الإقتصادالرئيسية

حبوب.. حوار مع مسؤول بالتجمع المهني الفرنسي للحبوب ب”Intercéréales France”

أعرب رئيس قسم العلاقات الدولية بالتجمع المهني الفرنسي للحبوب “Intercéréales France”، فيليب هوسيل،  على هامش “اللقاءات الفرنسية- المغربية للحبوب لسنة 2022″،  عن طموح الفاعلين الفرنسيين في هذا المجال إلى تعميق الشراكة متعددة الأبعاد بين المغرب وفرنسا وتعزيز مبادلاتهما التجارية.

وتعد “Intercéréales France” تجمعا للمنتجين والمحصلين والشركات التجارية في مجال الحبوب، وكذا لمجموع المتدخلين في المرحلة الأولى من التحويل على غرار المطاحن ومنتجي السميد والنشا وكل مستخدمي الحبوب.

1 – ما موضوع هذه النسخة الخامسة والعشرين من “اللقاءات الفرنسية- المغربية للحبوب لسنة 2022″؟

تندرج النسخة الخامسة والعشرون من هذه اللقاءات في إطار استمرارية تعاون طويل الأمد بين مهنيي البلدين. ويتعلق الأمر بفرصة استثنائية للنقاش بين الفاعلين في قطاع الحبوب المغاربة والفرنسيين.

وهي بالأخص مناسبة لنا لتقديم العرض الفرنسي من الحبوب الموجه للتصدير، الذي يمثل حوالي نصف إنتاج فرنسا، والتي يعد المغرب من كبار زبنائها، سواء تعلق الأمر بالقمح اللين أو الصلب أو الذرة. كما تعد هذه المناسبة فضاء للنقاش مع 300 مشارك في هذه الدورة، بينهم أزيد من 30 قادمون من الخارج، بغية الحديث عن مواضيع مهمة تتعلق بتنظيم قطاعينا وتكييف أنظمتنا مع تأثيرات التغير المناخي الذي يشهده العالم في الوقت الراهن.

ومن بين أكبر التحديات المشتركة التي نحاول رفعها كفلاحين ومهنيين في قطاع الحبوب هو التمكن من إنتاج غذاء صحي، بثمن مناسب وبشكل مستدام في ما يتعلق بعملية الاستغلال.

2 – ما هو تقييمكم لأداء قطاع الحبوب بالمغرب؟

قطاع الحبوب بالمغرب منظم بشكل جيد، ومنظومته تتعزز على نحو مستمر. نحن مرتبطون بشركائنا المغاربة منذ سنوات طويلة عبر العديد من الاتفاقيات.

وقد شكلت النسخة الخامسة والعشرون من “اللقاءات الفرنسية- المغربية للحبوب 2022” فرصة أخرى لـ“Intercéréales France” لتعزيز شراكتها مع الجامعة الوطنية للمطاحن بالمغرب من خلال اتفاق- إطار للتعاون التقني من أجل تبادل المهارات والممارسات الجيدة في مجالات خبرتنا.

3 – وكيف تقيمون مستوى المبادلات بين المغرب وفرنسا في مجال الحبوب؟

المبادلات بين فرنسا والمغرب في مجال الحبوب جيدة. للأسف لم يتمكن المغرب بسبب العجز المسجل في التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الأخيرة، من تحقيق مردودية كافية.

وهكذا، على المغرب أن يتزود من السوق الدولية بواقع 5 ملايين طن من القمح اللين و800 ألف طن من القمح الصلب و500 ألف طن من الشعير وأزيد من 2,5 مليون طن من الذرة ينبغي استيرادها خلال هذا الموسم. وباعتبار فرنسا شريكا مفضلا للمملكة، فقد زودت المغرب خلال الصيف بأزيد من مليون طن من القمح اللين، مما يستجيب تماما لاستخدامات المستهلكين المغاربة على صعيد صناعة الخبز.

يمكنني القول إن الأمور تسير على ما يرام هذه السنة بين القطاعين الفرنسي والمغربي.

4 – ما هي في رأيكم سبل تعزيز هذه الشراكة في ضوء التحديات الراهنة؟

لقد أشرت إلى توقيع اتفاقية جديدة مع الجامعة الوطنية للمطاحن بالمغرب تمتد على فترة ثلاث سنوات. كما أعطى إحداث الفيدرالية البيمهنية لأنشطة الحبوب، منذ بضعة سنوات بالمغرب، زخما جديدا لشراكتنا، وهو ما يمكننا اليوم من دعم أنشطتنا المشتركة على مستوى مؤسساتي أكبر من أجل معالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

علاقاتنا كانت على الدوام في أفضل حال وستتحسن بلا شك خلال السنوات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى