
البلد.ma
يحتفل اليوم جل رؤساء الجهات والجماعات المحلية والقروية في ربوع المملكة بالفوز والنصر والظفر بكرسي الرئاسة ، وبدأت العدة منذ صباح اليوم لأحياء سهرة النصر بالطريقة المعهودة عند “السيد الرئيس”.. الشيخات والأكباش المشوية وما تيسر من ماء عذب وماء “قاصح” وماء أحمر .
طلقنا في المغرب و”الحمد لله ” العشر سنوات العجاف حين كان رؤساء حزب “المصباح” يؤجلون الاحتفال بنصرهم الى ما بعد صلاة العشاء في بيت أخ من الاخوة أو أخت من الأخوات على ايقاع الأذكار والبسملة والحوقلة …
اليوم عهد جديد ، يحتفل السادة الرؤساء مع نواب مكاتبهم وخلانهم وأصحابهم وصحباتهم والمتحلقين حولهم بصيغة “الاحتفال /النشاط”
هي الرئاسة ياسادة ، مثلها مثل النصر في الحرب يحتاج القائد للاحتفال مع ضباطه الكبار والصغار وجيوشه في الصفوف الأولى والصفوف الأخيرة ، ولم ولن يجد رؤساء جماعات في مدن وقرى مغربية عديدة الا “الشيخات” كأداة تعبير كبرى عن النصر ،و كشكل من أشكال كيد الاعداء والخصوم .
هو يوم مشهود حقا عند فرق الشيخات في هوامش متعددة في المغرب ، عانت من سنوات العجاف لكوفيد 19 ، ووضعت كمناجاتها وبنادرها وطعارجها جانبا…ليأتي ودفعة واحدة الفرج عن طريق رؤساء من طينة مغايرة يحبون النشاط والشيخات كرماء تنساب أوراق المال من أيديهم كما ينساب الماء .
ليس في الأمر اساءة لأحد ، فليحتفل رؤساء الجماعات والجهات والاقاليم والعمالات ومعهم السادة نواب مجلس النواب كما يشاؤون ، فقط تذكروا مع كل “جرة كمنجة وعيطة وهزة شيخة” أن المغاربة ينتظرون منكم الشيء الكثير ، وأن سقف طموحاتهم وانتظاراتهم هذه المرة سيكون مغايرا ، وربما مختلفا وبشكل صادم أحيانا …المغاربة في انتظار الوعود ..وهو انتظار قصير الأمد أقصر مما تعتقدون ؟