ما تسرب من مقترحات الحكومة التي عرضتها على المركزيات النقابية في إطار الحوار الاجتماعي تزامنا وعيد الشغل مضحك مبكي حيث تقترح الرفع من التعويضات العائلية من 36 درهما إلى 100 درهم بالنسبة للطفل الرابع والخامس والسادس.
أي أن حكومتنا الكريمة تطلب من المغاربة( تغراق ) أنفسهم بالذرية الصالحة حتى يظفروا ب 100 درهم لكل طفل رابع وخامس وسادس ، بمعنى أعزكم الله 600 درهما كاملة مكمولة ستغدقها على القادرين على تحقيق إنجاز ستة أطفال ، وهو كرم ما بعده كرم يجسد منطق “الحكومة في خدمتكم وتسعى لرفاهيتكم ورفاهية ذريتكم “.
وقديما قيل إذا كان المتكلم أحمقا فعلى السامع أن يكون عاقلا ، وذلك ما يصدق على الثلاثي النقابي الذي يتفاوض مع الحكومة والذي إن قبل بهكذا مقترحات فهو شريك في قتل جيش الشغيلة الذي لم يعد يؤمن في غالبيته بنقابات شاخت وداخت وفقدت الكثير من امتداداتها وسط الطبقات المسحوقة .
من كل ما تسرب لحد الساعة ستكون الباطرونا المغربية الرابح الأكبر في حوار العميان الذي حرص رئيس الحكومة شخصيا على كثمان مخرجاته والتي جاءت خالية من زيادة في الأجور وتقليص في نسبة الضريبة على الدخل وتعميم الرفع من الحد الادنى للاجور على كل القطاعات .
فهل نستيقظ غدا على اخبار سعيدة كما بشرنا وزير في هذه الحكومة ؟ ام أن الصدمة تنتظر الحالمين المتفائلين !
