بنسعيد يلتقي الفدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة ويعد بتأهيل المسرح نحو احتراف فعلي
استقبل وزير الشباب والثقافة والتواصل يوم الثلاثاء 21 دجنبر 2021 وفدا عن الفدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، وقد عرف هذا اللقاء بسط وتقاسم مجموعة من القضايا المفصلية والافكار التي تهم الممارسة المسرحية في شقيها التنظيمي والابداعي.
وحسب بلاغ توصلت به “البلد” فقد بسطت الفبدرالية أمام الوزير، مختلف اشكالات الوضع المسرحي بالمغرب ومعاناة الفرق المسرحية وحاجتها لتدبير يواكب تطورها ويعمل على تطويرها وتأهيلها نحو افق احتراف حقيقي، يعلي من شأن العملية الابداعية المتحررة من كل ميولات ريعية،.مع تمكينها من القدرة على تأكيد المكانة التي اصبح المسرح المغربي يحتلها عربيا.
في نفس السياق جددت الفدرالية مطلبها بحاجة الحركة المسرحية لأجندة تضبط الموسم المسرحي في مواقيت محددة متوافق عليها، تكون بمتابة تعاقد زمني بين المؤسسة/الفرقة والوزارة والجمهور، والى تداول حقيقي حول قضايا تهم دعمه وفق رؤية تجعل منه حلقة أساسية ضمن النسيج الفني والثقافي ببلادنا.
المصدر ذاته أشار الى أن الوزير أوضح أن الوزارة قد اختارت أن تجعل المسرح من بين موضوعات اهتماماتها المركزية، وفي هذا الصدد ستحاول ان تعمل باتجاه تأهيله نحو احتراف فعلي، من خلال ضبط شبكة المسارح وتجهيزها وتطوير امكاناتها على صعيد المملكة، من أجل تمكين الفرق المسرحية من الاسهام بشكل إحترافي في خلق رواج لعروضها المسرحية، مع التوقف عن المجانية وتشحيع انخراط الجمهور المباشر في دعم المسرح بتعريفات معقولة، تراعي القدرة الشرائية للمواطنين، وهو الامر الذي لاشك أنه سيمكن من خلق وتأسيس ممارسة مسرحية محترفة، سواء على المستوى التنظيمي، الهيكلي وايضا الابداعي موازاة مع هذا، سيتم على المدى القريب العمل على مشاريع تهم تطوير وتأهيل آليات اشتغال الفرق المسرحية المحترفة، ووضع مخطط لمساعدتهاعلى الانتقال الى مقاولات فنية، مع تمكينها من القدرة على الانخراط في دينامية الانتاج والترويج مع مواكبة مالية ولوجيستيكية حتى تصل الفرقة المقاولة، إلى امتلاك قدرة على استقلالها المالي والتنظيمي، وسيتظم لهذه الغاية أيام دراسية لتفصيل الموضوع وبسطه بشكل أكثر عمقا.
الفدرالية بالمناسبة تمنث الطموح الكبير الذي عبر عنه الوزير وخياره الاسثتمار في الفن والثقافة ، وأكدت على أهمية تظاهرة ” المسرح يتحرك” كمكسب جديد للمسرح المغربي وخطوة مهمة باتجاه رواجه وحفظ ذاكرته، مع الدعوة لتنظيم وراعية تظاهرات مسرحية عربية ودولية تدعم الديبلوماسية المغربية وقضايانا الوطنية والدولية ، كما أكدت الفدرالية في هذا اللقاء على كون الفرق المسرحية والمسرح في أمس الحاجة الى مساطر داعمة وقوانين تنظيمية له لا تخلط بين المقاربة الابداعية والمقاربة الاجتماعية، أو تفرغه من محتواه تحت دواع غير منطقية، ولهذه الغايات والاهداف سيتم الانتظام بعقد لقاءات ذات بعد تداولي وتشاوري حول أهم القضايا ذات الصلة بالمواضيع المطروحة