
أن تخرج القلة القليلة من المواطنين وهذا من حقهم قانونا ودستوريا للاحتجاج على التطبيع مع إسرائيل أمر لا يمكن حرمانهم منه لأن دستور المملكة يعطي هدا الحق ويضمنه أيضا ، وأن يكون الاختلاف في وجهات النظر بين مكونات المجتمع هو الديدان فتلك حالة صحية تعكس حيوية المجتمع وتؤسس لمنطق الاختلاف والائتلاف …لكن أن نسقط في الشعبوية المقيتة ونستغل المشترك الكبير في التعبير عن اختلافنا فذلك هو الباطل بعينه …استغلال يوم الجمعة العيد الديني الأسبوعي عند المسلمين للاحتجاج وأمام المساجد تلك من الكبائر التي لا تغتفر والتي يريد أصحابها الركوب على رمزية المكان والزمان لرفع شعارات استئصالية تعطي القداسة لأصحابها على حساب الآخرين .
الخروج للاحتجاج ضد ما نهجه المغرب في علاقته مع مكون أساسي في الشرق الأوسط أي دولة إسرائيل هو حق مشروع وله مقوماته وفضاءاته ولا يجب استغلاله من طرف بعض الجماعات التي توظف العاطفة الشعبية من أجل تجييش الناس البسطاء واثارة النعرات وفق أجندات أكل عليها الظهر وشرب .
أأ