
وصفت أمال الورتتاني النائبة في البرلمان، والقيادية في حزب “قلب تونس”، رفض تونس التصويت على القرار 26.02 الخاص بالصحراء، بـ”الصادم” قائلة “المجتمع السياسي التونسي لا يعرف خلفيات هذا القرار الصادم، كما لا يستطيع البرلمان مساءلة وزير الخارجية بفعل تجميد الرئيس التونسي قيد سعيد لعمل البرلمان”.
واعتبرت القيادية في حزب “قلب تونس” أن رفض تونس التصويت على القرار 2602 الخاص بالصحراء، رفقة روسيا، يعتبر “بمثابة رجوع عن القرار السابق للدولة التونسية الذي اتخذته في نفس اليوم من سنة 2020 على الصعيد الدولي، كما أنه يَختلف عن الإجماع الإفريقي الإسلامي والعربي في موضوع الصحراء، ومبادىء الديبلوماسية العقلانية والحياد الايجابي للعب دور في التفاوض البناء”، وبالتالي – تضيف الورتتاني – “هذا القرار يَقطع كليا مع تاريخ ومبادىء الديبلوماسية التونسية”.
وأكدت أمال الورتتاني، على أن “قصر قرطاج مارس نوعا من التخفي” من خلال “الـتفاسير التي أصدرها على لسان المُلحق بالدائرة الدبولوماسية من أنَ تونس ترحب بقرار مجلس الأمن بعد الامتناع عن التصويت عنه، والانعزال مع روسيا ورفض “توضيح التَّصويت بعد التَّصويت”، مؤكدة أن ذلك يعتبر “تخفيا من خلال الهروب، ومخالفة السياسة الخارجية للدولة التونسية وثوابتها وعقيدتها التي لا يفترض الحياد عنها، بحكم أن الدولة مستمرة بمؤسساتها لا بالأشخاص وملتزمة بجميع معاهداتها الدولية”.
تصريحات البرلمانية التونسية جاء بعد أن كان مستشار رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، وليد الحجام، قد خرج ليبرر رفض بلاده التصويت على القرار، حيث أكد في تصريح نشرته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن “تونس تتمسك بعلاقاتها الأخوية والتاريخية المتميزة مع كل الدول المغاربية، كما تتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي في تعاطيها مع ملف الصحراء” التي وصفها بـ”الغربية”.