ليس حظ “النعم ميارة” الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين المرشح لرئاسة مجلس المستشارين يتمثل فقط في كونه صهرا للرجل الاستقلالي القوي في الصحراء ، بل حظه الذهبي يتمثل أساسا في دخوله التاريخ السياسي المغربي والدولي كأول نقابي يترأس “البرلمان” الغرفة الثانية .
يعني ذلك الكثير في نظر خبير نقابي تحدث “للبلد” فهو حدث سياسي ونقابي غير مسبوق و غير معهود أن يترأس زعيم نقابة عمالية الغرفة الثانية في المغرب ، وهي اشارات تحمل الكثير من الدلالات المرتبطة بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفها العالم والمغرب جراء تداعيات كوفيد19 ، والتي تتيح للنقابات اللعب الدور الاكبر من خلال المساهمة في تنزيل العديد من السياسات الاجتماعية و في أفق ترسيخ ما يسمى بالدولة الاجتماعية .
ترأس الأمين العام لـالاتحاد العام للشغالين لمجلس المستشارين ، هي أكبر من توزيع المواقع بين مكونات الأغلبية الحكومية ، هي قفزة سياسية مغربية مغايرة لم تنلها حتى أعرق الديمقراطيات في العالم .