البلدالرئيسيةتلفزيون البلد

السياح الاسرائيليين : عادل الفقير “المايسترو” ..فاتح “مغارة علي بابا” + فيديو

 

المايسترو “عادل الفقير”

يطبع سلوكه الصمت ،  وهو قليل الظهور في الاعلام ، لكنه ماكينة عمل في الميدان ، صاحب رؤية واضحة ، أثبث في الشهور  القليلة على تعيينه على رئاسة “المكتب الوطني المغربي للسياحة” قدرته على انتاج تصورات متفردة ومغايرة ، بمثابة خارطة طريق لاخراج السياحة المغربية من عنق الزجاجة…

أطلق ودفعة واحدة  علامتين جديدتين لإعادة إطلاق أنشطة القطاع السياحي المغربي ، وهي علامات تنضاف للعلامة “التاريخية” Visitmorocco، ويتعلق الأمر بعلامة “نتلاقاو فبلادنا”، المخصصة للترويج للسياحة الداخلية لدى فئة المغاربة (المحليين ومغاربة العالم)، والعلامة المؤسساتية للمكتب الوطني المغربي للسياحة.

يستفيد الفقير الذي كان قد عينه المجلس الحكومي في الخميس 21 يونيو 2018  من خبرته في مجال الاشهار حين شغل في وقت سابق منصب مدير مصلحة الاشهار بالشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة ، ومستفيدا من خبرات متعددة اكتسبها من اشتغاله بشركات عالمية لها مكانتها الدولية ،كما يستفيد من خبراته الدراسية العليا والدولية التي أهلته ليكون على رأس مؤسسة تعول عليها المملكة لتلميع صورتها وجعلها قبلة لسكان الكرة الارضية.

 

أصل الحكاية

حين كان المكتب الوطني المغربي للسياحة يستقبل يوم 26‏/07‏/2021 بمراكش أول طائرة تقل سياحا من اسرائيل ، كان بالتالي يوقع على تغيير ملمح السياحة المغربية التي تعيش أسوأ سنواتها بعد جائحة كورونا التي اجتاحت العالم .

هذا الملمح بدأت تتضح معالمه بشكل كبير حين وقع عادل الفقير مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة اتفاقية مع الطرف الاسرائيلي تهدف الى ترويج مكاتب السياحة والسفر في إسرائيل والمغرب، للمرافق السياحية في المملكة، بهدف تنشيط الرحلات إلى أبرز مرافقه.

المكتب الوطني للسياحة بهذا الرهان الكبير يضع نصب عينيه أكثر من 200 ألف سائح اسرائيلي سنويا ، رهان قد يعيد الروح الى قطاع حيوي واستراتيجي مهم في فترة مفصلية من تاريخ السياحة العالمية.

عمل استباقي يحسب كثيرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة الذي عرف كيف لايضيع الوقت ،ويمشي تصاعديا نحو الاستفادة من عودة العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل واضعا نصب عينيه استهداف السائح الاسرائيلي

 

عمل جاد للمكتب الوطني المغربي للسياحة

الرحلات الاولى التي وصلت من تل أبيب تجاه مراكش ، لم تأتي من باب الصدفة ، ولكنه عمل مضني أشرف عليه شخصيا مدير المكتب الوطني للسياحة بمعية أطر مكتبه ، وجاء نتيجة  مباحثات جادة استمرت لشهور مع جل مهنيي السياحة الإسرائيلية. وبما يعني أن المكتب الوطني للسياحة تعبأ واستنفر نفسه وامكاناته، منذ أول أيام الاعلان عن إعادة العلاقات ما بين المغرب ، حيث انفتح بشكل مباشر على كبار الفاعلين بمجال التوزيع والأسفار بإسرائيل بغية مواكبة عملية إحداث جسور جوية مباشرة بين البلدين ، و نظم و أشرف على سلسلة من اللقاءات بهدف ربط العلاقات بين المهنيين المغاربة ونظرائهم الإسرائيليين، بكل من مراكش والصويرة “أكبر الوجهات السياحية بالمغرب” في أفق التعريف أكثر بوجهة المغرب ومؤهلاتها السياحية.

وهو عمل استباقي يحسب كثيرا للمكتب الوطني المغربي للسياحة الذي عرف كيف لايضيع الوقت ،ويمشي تصاعديا نحو الاستفادة من عودة العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل واضعا نصب عينيه استهداف السائح الاسرائيلي الذي يحمل الكثير من الحنين الى المغرب  ،ومستحضرا هاجش انقاذ القطاع السياحي المغربي .

السائح الاسرائيلي /”صندوق علي بابا” يفتح في وجه القطاع

 دراسة بحثية عن السياحة توقعت أن  يرتفع عدد السياح الإسرائيليين للمغرب إلى نهاية هذا  العام 2021 إلى 50 ألف سائح. رغم أنه وقبل إطلاق الخط المباشر بين اسرائيل والمملكة ، كان المغرب يستقبل نحو 70 ألف سائح إسرائيلي يزورون المملكة عبر رحلات غير مباشرة، بالتالي حسب نفس الدراسة فإن تدشين خطوط مباشرة بأثمنة معقولة سيكون مشجعاً أكثر للسياح.

التوقعات التي تشير اليها نفس الدراسة تشير الى أنه يمكن أن يصل إجمالي عدد السياح الإسرائيليين إلى المغرب الى نحو 200.000 سائح سنوياً، ابتداءً من العام المقبل، وهو رقم مرشح للارتفاع في ضوء الإمكانات التي تتمتع بها الجالية المغربية على وجه الخصوص في الدولة العبرية  التي يناهز عددها 800.000 شخص.

وحسب نفس الدراسة فان المغرب محظوظ في فترة مفصلية من تاريخ أزمة السياحة في العالم حين أتيحت له فرصة استقطاب السائح الاسرائيلي لأنه يملك الكثير من الخصوصيات والمميزات التي تميزه عن باقي السياح من جنسيات مختلفة فعدد الإسرائيليين المهتمين بالسفر والسياحة عرف تزايداً بنحو الضعف خلال السنوات التسع الأخيرة، وبالضبط بين عامي 2010 و2019، حيث انتقل عددهم من نحو 4 ملايين ونصف المليون سائح عام 2010 إلى أكثر من 9 ملايين سائح سنة 2019، كما ارتفع إجمالي الإنفاق السياحي الخارجي (غير مشمول بالنقل الجوي) من 3.9 مليار دولار عام 2012 إلى 7.66 مليار دولار عام 2018. وبلغ متوسط إنفاق السائح نحو 950 دولاراً في المتوسط بين عامي 2012 و2018.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى