الرئيسيةالسياسة

محمد بنسعيد ل سليمان الريسوني : وطنك محتاج لك

راسل أيت ايدر محمد بنسعيد الزعيم السياسي الكبير الصحفي سليمان الريسوني المضرب عن الطعام في سجنه عكاشة بالدارالبيضاء والذي يقترب من يومه ال 50
وتأتي رسالة شيخ المناضلين المغاربة بعد سلسلة من المنشادات التي أرسلتها جمعيات ومنظمات وشخصيات مغربية تطالب فيها الريسوني توقيف اضرابه عن الطعام انقاذا لحياته المهددة
نص رسالة بنسعيد :
تحية ملؤها التقدير الكبير والتعاطف الصادق لك ولكافة الذين يؤدون ضريبة التعبير الحر عن مواقفهم الشريفة ويصرون على تعرية الواقع الذي تعيشه بلادنا بكل مظاهره وتجلياته ونتائجه .
وإنني اليوم لست بحاجة إلى أن أعدد مناقبك وكفاءاتك او أصف صدقك في مهنتك التي اخترتها حبا وطواعية وانت تعلم متاعبها المختلفة وخاصة إذا كانت نزيهة وحرة . نعم لست بحاجة إلى هذا لأن هناك أولويات ملحة ؛ وأولوية كل من يحبك ويتعاطف معك ويقدرك هي صيانة حياتك الآن وليس غدا . فالوضع الصحي الذي انحدرت إليه حالتك بقدر ما ينذر بالكارثة بقدر ما يهم الضمائر الحية في هذا الوطن- التي تطالب بإطالق سراحك وضمان
حقك في المحاكمة العادلة – وخاصة منها الضمائر السياسية والحقوقية المناضلة من أجل مغرب الكرامة والحرية والعدالة االجتماعية والمجالية .
ولأن وطنك محتاج لك ، ولأن الحياة علمتنا أن المحن لا تدوم ، فإني أناشدك وبقوة أن توقف إضرابك عن الطعام الذي وصلت معه حالتك الى وضعية مخيفة من العواقب التي لن تتحملها أسرتك ولن يتحملها محبوك وأصدقاؤك  ولن تتحملها أطياف واسعة من الوطن تتفهم وضعك ومطالبك وحقوقك , ولكنها تريدك حيا لتمارس تلك الحقوق التي لا معنى لها بعدك .
إننا جميعا  لا نريد أبدا فقدك بل نريدك حيا معافى، من أجل أسرتك التي تناضل بقوة وإخالص من أجلك؛
ومن أجل كل الأسر المناضلة التي تكافح من أجل إطالق سراح كل المعتقلين من أجل مواقفهم وأرائهم .
فكم يحتاج الوطن من السنوات لينجب أمثالك ؟ ولهذا أناشدك أن توقف هذا الإضراب الذي أضحى طريقا إلى مأساة ستفجع الجميع، وستحرق قلوب من أحببت ومن ناضلت من أجلهم . وأنا أرى في استمرار حياتك وحياة
رفاقك استمرارا لشرارة الأمل التي نسعى معا ودوما إلى اشعالها من اجل المستقبل .
وختاما أؤكد لك ولعمر الراضي ولكل معتقلي المواقف والرأي أننا لن نذخر أي جهد من أجل صيانة كرامة الناس والوطن؛ وسنستمر في العمل بكل الوسائل المشروعة من أجل تحقيق إنفراج سياسي واسع مدخله إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ؛ وإطلاق سيرورة إصلاحات حقيقية وقوية ينعم في ظلها الوطن كل الوطن بكافة بناته وأبنائه.
مع تقديري وتعاطفي
أيت ايدر محمد بنسعيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى