البلدالرئيسيةالمجتمع

بعد أصحاب “البومبات” ..هل يلتقي السفير الامريكي بالرباط الخبازة وأساتذة التعاقد؟

البلد.ma

صاحبنا رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب سعيد بلقاء مسؤولي السفارة الامريكية في الرباط .

تهديداته بتوقف محطات الوقود عن العمل والتي لم تجد صداها عند حكومة اخنوش ومن خلالها شركات المحروقات ، وجدت صداها عند سكان  السفارة الامريكية الذين تلقفوا ملفهم المطلبي ، وأحسنوا الانصات لجملة المطالب التي تشتكي أساسا جور الضرائب ونكران وبخل البنوك  وتناقص هامش أرباحهم

ماذا تريد أن تقول السفارة الامريكية في الرباط بهكذا تحرك وبهكذا تدخل في مشاكل داخلية وقطاعية ؟

ثم ما الذي يخيف السفير الامريكي من إضراب أصحاب محطات الوقود الذين سكتوا ظهرا ونطقوا كفرا في ظرف تناوبت  فيه القطاعاتالمهنية على  حلب بقرة خزينة الدولة .

هل تشرح لنا الحكومة الموقرة هذا التدخل ، وهل يخرج الناطق الرسمي باسم الحكومة ليفكك لنا المغزى من هذا التحرك ؟

الداني والقاصي في المغرب يعرف أن السفارة الامريكية في الرباط ومعها قنصليتها في الدارالبيضاء كانت دوما تسير وتنظم لقاءات فيالسر مع الجميع ..من الجمعيات الى الاحزاب الى الفعاليات والقطاعات الاقتصاديةلكنها اليوم بهكذا تصرف تريد أن تبعث رسالة ما إلى جهة ما ، وحين تقدم بوجه مكشوف على لقاء قطاعات يشكل فيها رئيس الحكومة الفاعل الأكبر فكأنما  تتوجه له شخصيا برسالة نعتقد أنه يعرف  مغزاها ومداها .

هل راسلت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب السفارة الامريكية في الرباط بعد أن سدت في وجهها الأبواب وضاقت   بها السبل  ؟

سؤال صعب ، إذا كانت الإجابة عنهبنعم  ،

لإننا سنصبح أمام تظلم لم نعهده في المملكة الشريفة ، حيث يصبح اللجوء الى السفارةالامريكية ديدان من عجز عن إيصال صوته للجهات الوصية ، وقد يتقوى البعض بهذا الخيار الذي قد يعطي للسفارات الاجنبية في الرباط حق  التدخل في شؤوننا الداخلية ، و تتحول  أمام حكومة ضعيفة الفيصل في حل الخلافات والاشكالات الداخلية .

اليوم أصحاب محطات الوقود ، وغدا أساتذة التعاقد وبعد غد أرباب المخابز في المغرب ،،،بهذا المعنى يمكن أن يحمل السفير الامريكي مكتبه  إلى مقر الوزارة الأولى حتى يتمكن من  استعاب طوابير المتظلمين الجدد ، في مغرب جديد أصبح فيه المال العام  مطمح  الباطرونات في كل قطاعات  !؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى