افتتاح المركز التربوي والإنساني “عمر التازي” بفكيك… فضاء جديد لتمكين الفتيات في وضعيات صعبة + صور

في أجواء احتفالات المغاربة بالذكرى السبعين لعيد الاستقلال، شهدت مدينة فكيك الثلاثاء افتتاح المركز التربوي والإنساني “عمر التازي”، وهو مشروع اجتماعي رائد يهدف إلى دعم الفتيات في وضعية صعبة وتمكينهن من الاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

ترأس حفل الافتتاح كل من نور الدين أوعبو، عامل إقليم فكيك، والدكتورة لمياء التازي، رئيسة مؤسسة عمر التازي، إلى جانب نور الدين عبد الحق، رئيس فيدرالية جمعيات الأمل.

مركز يحتضن الأمل ويوفر طريقاً نحو الاستقلالية

يمثل هذا المركز ثمرة شراكة استراتيجية بين مؤسسة عمر التازي وفيدرالية جمعيات الأمل، وقد أنشئ ليكون فضاءً آمناً للفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و25 سنة ويعشن ظروفاً اجتماعية صعبة. ويستقبل المركز ما يصل إلى 48 فتاة، وفق برنامج متكامل يهدف إلى تهييئهن للاندماج المهني والاقتصادي والاجتماعي.

وقالت الدكتورة لمياء التازي بهذه المناسبة: “يمثل هذا المركز تتويجاً لمسار طويل من العمل الميداني. وهو يوفر للفتيات، خصوصاً من يغادرن مؤسسات حماية الطفولة عند بلوغ 18 سنة، مكاناً آمناً وفرصة لاكتساب مهن مدرة للدخل.”

مواكبة متكاملة بمقاربة إنسانية

يقدم المركز خدمات شاملة تشمل:

• 25 جناحاً مجهزاً بالكامل لضمان عيش كريم في بيئة آمنة.
• شراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لتمكين المستفيدات من تكوينات معتمدة وفرص إدماج مهني.
• دعم نفسي، اجتماعي وتربوي يأخذ بعين الاعتبار المسار الفردي لكل فتاة.
• أنشطة بيداغوجية وترفيهية متنوعة لتعزيز التنمية الذاتية وتحقيق الازدهار الشخصي.

ويمتد فضاء المركز على مساحة 4.800 متر مربع، ويضم أربعة مبانٍ تشمل مرافق إدارية، مطبخاً احترافياً، مطعماً، قاعة للمطالعة، ومسبحاً مركزياً.

مؤسسة عمر التازي… التزام إنساني مستمر

منذ تأسيسها سنة 2011، تواصل مؤسسة عمر التازي العمل على مشاريع تربوية وصحية واجتماعية رائدة، من تجديد المدارس وتنظيم القوافل الطبية، إلى مبادرات دعم وتمكين الأشخاص في وضعيات هشاشة عبر برنامج “صدقة جارية”.

فيدرالية جمعيات الأمل… خبرة ميدانية وشراكات واسعة

تعد الفيدرالية إحدى أبرز المنظمات الإنسانية بالمغرب، وتستند في عملها إلى شبكة واسعة من الشركاء المحليين والدوليين، ما يمنح برامجها فعالية واستدامة في مجالات التعليم والصحة والعمل الاجتماعي.

بهذا الافتتاح، تصبح فكيك شاهدة على انطلاق مشروع إنساني جديد يمنح الفتيات فرصاً حقيقية لاستعادة الثقة وبناء مستقبل مستقل مليء بالأمل.