
عرف مقر عمالة أزيلال، اليوم الإثنين، انعقاد لقاء تشاوري موسع حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، بمشاركة المنتخبين وممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني.
ويأتي هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم حسن زيتوني، انسجاما مع التوجيهات الملكية الداعية إلى وضع المواطن في صلب السياسات التنموية واعتماد مقاربة مجالية قادرة على تحسين ظروف العيش. كما يتزامن الحدث مع احتفالات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، ومع قرار مجلس الأمن الأخير الذي عزز الموقف المغربي في ملف الوحدة الترابية.

وشدد عامل الإقليم في كلمته على أن المقاربة الجديدة لإعداد برامج التنمية الترابية تقوم على التشاور الواسع والانفتاح على مختلف الفاعلين، بما يحول مرحلة التشخيص من جمع المعطيات إلى عملية تفاعلية ترصد حاجيات الساكنة بدقة. وأكد أن الأولويات الأساسية تشمل خلق فرص الشغل، النهوض بقطاعات التعليم والصحة، تعزيز التدبير المستدام للموارد المائية، إلى جانب التأهيل الترابي الشامل.
وسيتم تنفيذ هذا الورش تحت إشراف لجنة قيادة إقليمية وأخرى جهوية، مع تعبئة موارد بشرية ولجان تقنية موضوعاتية تتولى مواكبة مراحل الإعداد والتنفيذ.

وتقاطعت مداخلات المشاركين حول ضرورة تعزيز التقائية البرامج العمومية وتوجيه الاستثمارات نحو المجالات القروية والجبلية للحد من الفوارق المجالية. كما أثنى ممثلو المجتمع المدني والمنتخبون على تنظيم هذا اللقاء، معتبرين إياه تجسيدا للاهتمام الملكي بتنمية الأقاليم، وداعين إلى اعتماد حكامة تشاركية تضمن تتبع المشاريع واستدامة أثرها



