
قال عبد المقصود راشدي، رائد الحركة الجمعوية بالمغرب، يوم أمس الأربعاء بالرباط، خلال مشاركته في المناظرة الوطنية السادسة للتخييم، إن الاستثمار في الطفولة والشباب هو استثمار في مستقبل المغرب.
وألقى راشدي مداخلة ضمن الجلسة الأولى للمناظرة، حيث كانت كلمته واحدة من أربع مداخلات أساسية حددت الخيط الناظم لتوجه أشغال المناظرة وورشاتها المخصصة.
وشدد راشدي على أن التخييم ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل فضاء لتنشئة الأطفال والشباب وغرس قيم المواطنة والمسؤولية والعطاء والتسامح واحترام الآخر وفضائل العيش المشترك. وأشاد بالمستوى العالي للنقاش داخل القاعة، الذي يعكس استرجاع الوعي الجمعوي كشريك أساسي لقطاع الشباب في معالجة قضايا التخييم وضمان حقوق الأطفال والشباب.
وأشار إلى أن التخييم، الذي يمتد تاريخياً لأكثر من قرن بالمغرب، بحاجة اليوم إلى تحويل تراكماته والبرامج الوطنية المرتبطة به إلى استراتيجية وطنية شاملة، تشمل تحديث المنظومة القانونية، رفع جودة التكوين، تطوير المضمون الثقافي والتربوي، وتوفير الوسائل المادية والبيداغوجية لفائدة المستفيدين، مع ضمان الإنصاف بين الجمعيات المؤهلة للقيام بهذه المهمة النبيلة.
وأكد راشدي أن أفق هذه الاستراتيجية يكمن في المرافعة عنها لدى الحكومة المقبلة، البرلمان، والمؤسسات الدستورية، من أجل تحقيق أهدافها والمساهمة في بناء مغرب المستقبل القائم على الاستثمار في الطفولة والشباب.



