تلاقح ثقافي بين المغرب والأندلس محور ندوة دولية بالدار البيضاء

احتضنت مدينة الدار البيضاء يوم 22 أبريل 2025 أشغال ندوة علمية دولية حول موضوع “المغرب والأندلس والتفاعل الثقافي”، نظمتها المنظمة الدولية لحماية التراث بشراكة مع المركز الدولي للدراسات التراثية، بمشاركة باحثين وأكاديميين من مختلف الدول.
افتُتحت الندوة بجولة تعريفية داخل معالم المدينة القديمة، حيث أثنى المشاركون على الجهود المبذولة للحفاظ على التراث العمراني للمنطقة.
أعقب الجولة جلستان علميتان استعرضت أبحاثًا وأوراقًا ركزت على التفاعل الثقافي والحضاري بين المغرب والأندلس.
جلسات علمية غنية
شهدت الجلسة الأولى، التي ترأسها الدكتور محمد السيدي، مداخلات تناولت المخطوطات كجسر للتواصل الثقافي، الوحدة السياسية والثقافية بين العدوتين، وتجليات التلاقح الثقافي في الشعر والمعمار.
كما أثار الدكتور إسماعيل حامد إسماعيل الجانب العمراني المشترك متمثلاً في المآذن.
أما الجلسة الثانية، التي أدارها الدكتور محمد التاقي، فقد انصبّت على الدراسات الفكرية، الأثر الأندلسي في الثقافة المغربية، والتبادل المعجمي بين المغرب والأندلس.
وكانت كلمة الدكتورة تيسير محمد شادي من مصر بارزة، حيث تناولت المشترك الحضاري بين العدوتين.
كما أثرت الجلسة مداخلة الباحث والموسيقي مصطفى أحريش بعنوان: “الموسيقى الأندلسية وأزمة الحداثة”، التي سلطت الضوء على خصوصيات الموسيقى الأندلسية المغربية، وتحديات الحفاظ على أصالتها في ظل الحداثة.
احتفاء بالتراث والموروث المغربي
لم تخلُ الفعالية من لمسات تراثية أندلسية، حيث تمتع الحضور بفواصل موسيقية أندلسية، تلاها حفل شاي مغربي تقليدي. واختتمت الفعالية بحفل غذاء مغربي تقليدي، حظي بإعجاب المشاركين من مختلف الجنسيات.
في كلمته الختامية، أثنى الدكتور محمد جودات على المشاركين، مشيدًا بالدور البارز للسلطات المحلية في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية.