الجهاتالمجتمع

الدورة التكوينية للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط: انطلاقة نحو فعل نقابي واعٍ ومستقبل أفضل

شهدت مدينة بوزنيقة تنظيم الدورة التكوينية الوطنية التي نظمتها الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط، تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (UNTM)، وذلك خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 أبريل الجاري، تحت شعار: “من أجل فعل نقابي واعٍ… التكوين مدخلنا لمواجهة تحديات المرحلة”.

الدورة، التي تميزت بحضور لافت لمناضلي ومناضلات الجامعة، كانت فرصة لتعزيز الوعي النقابي ومناقشة التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجه العمل النقابي في المغرب.

افتتاح ملهم وتضامن قوي

انطلقت الدورة بجلسة افتتاحية حضرها الكاتب الوطني للجامعة،الصديق  مخشان، الذي أكد في كلمته أن التكوين هو استثمار استراتيجي للحفاظ على مكتسبات الشغيلة المغربية، من حق الإضراب إلى تحسين ظروف العمل.

كما أبدى تضامنًا قويًا مع الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية المقررة يوم 13 أبريل تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، محمد الزويتن، شدد بدوره على أهمية تشريع يحمي العمل النقابي، منتقدًا محاولات تقييد حق الإضراب، ووجه رسالة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.

مداخلات ومناقشات عميقة

تميزت الدورة بمحاضرات نوعية أبرزها مداخلة الدكتورة أمينة ماء العينين حول “تحديات العمل النقابي في السياق الراهن”، حيث سلطت الضوء على ضرورة تجديد الخطاب النقابي وتعزيز الديمقراطية الداخلية. كما ألقى عبد الإله دحمان محاضرة حول “التفكير الإبداعي والتخطيط الاستراتيجي”، وقدم الدكتور إدريس الأزمي الإدريسي تحليلاً للوضع الاقتصادي والاجتماعي.

اليوم الثاني عرف أيضًا مداخلة الدكتور محمد الصفا حول “البنوك التشاركية”، التي جذبت اهتمام الحضور، إلى جانب أجواء حماسية رفعت خلالها شعارات وطنية وداعمة للقضية الفلسطينية.

ختام بنكهة الأمل والتضامن

اختتمت الدورة بتأكيد الجامعة على التزامها بتعزيز القدرات النقابية ومواجهة التحديات المستقبلية بروح من التضامن والإبداع. كانت هذه الدورة أكثر من مجرد تدريب، بل محطة محورية في مسيرة الجامعة نحو تحقيق فعل نقابي واعٍ ومستدام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى