أكد هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، خلال مشاركته في ندوة وطنية علمية بسلا حول “التمكين الاقتصادي للشباب: آليات المواكبة والتحفيز بين الواقع والمأمول”، أن خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد الشباب سنة 2012 يمثل مرجعية أساسية في رسم معالم التمكين الاقتصادي للشباب، مشددًا على أن جلالة الملك أرسى قواعد هذه الاستراتيجيات الكبرى، فيما تقع على عاتق المسؤولين الحكوميين مهمة التنفيذ الفعّال لها.
وأضاف أن التحديات المرتبطة بارتفاع معدلات البطالة، التي تعكسها بيانات المندوبية السامية للتخطيط، تتطلب تضافر الجهود المجتمعية لمواجهتها، خصوصًا في ظل التحولات الرقمية والاقتصادية المتسارعة. ودعا الشباب إلى الثقة بقدراتهم والعمل على ابتكار مشاريع ذاتية ومستدامة، تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
وأشار صابري إلى الخطة الوطنية للتشغيل التي خصصت لها الحكومة موارد مالية مهمة لدعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على مواجهة تداعيات الأزمات العالمية، مثل جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا. كما شدد على ضرورة اعتماد التعليم بالتناوب بين الجامعة والمقاولات، بما يعزز جاهزية الشباب لدخول سوق العمل.
وأعلن عن إطلاق مبادرة مشتركة بين كتابة الدولة المكلفة بالشغل وكلية الحقوق بسلا، تهدف إلى إنشاء فضاءات تدريبية للطلبة أثناء مسارهم الدراسي، لتعزيز انفتاح الجامعة على سوق الشغل وتمكين الشباب من اكتساب مهارات ميدانية تؤهلهم للاندماج المهني.
واختتم صابري مداخلته بالتأكيد على التزام الحكومة بدعم التمكين الاقتصادي للشباب كرافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وترجمة التوجيهات الملكية على أرض الواقع.
