
في إطار التحضير لكأس أمم أفريقيا 2025، ومن أجل تحفيز الطلب من أسواق إفريقيا، ينظم الـ ONMT رحلة ميدانية كبيرة من 02 إلى 06 أبريل 2025، تشمل ورشتي عمل بان أفريقيتين تربطان بين المشغلين المغاربة ونظرائهم في إفريقيا. تعتبر كأس أمم أفريقيا 2025، التي ستُقام في المغرب، أكثر من مجرد حدث رياضي، بل هي أيضًا نافذة فريدة للترويج للسياحة الوطنية.
تمثل كأس الأمم 2025، المقررة إقامة فعالياتها في المغرب، أكثر من مجرد حدث رياضي؛ فهي تُعدّ واجهة فريدة للسياحة الوطنية، إذ تتيح للمغرب استضافة فرق ومشجعي ووسائل إعلام قادمين من جميع أنحاء القارة وخارجها، مما يسلّط الضوء على ثراء تراثه الثقافي، وتنوع مناظره الطبيعية، وجودة بنيته التحتية. ويُنظر إلى هذا الحدث كمحفز اقتصادي ورافعة استراتيجية لتعزيز السياحة المغربية.
وفي هذا السياق، أطلق المكتب استراتيجيته الخاصة عبر تنظيم رحلة تعريفية استثنائية موجهة إلى المشغلين الأفارقة، وبشكل رئيسي من السنغال، وكوت ديفوار، ونيجيريا، ومالي، وغانا، والغابون، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبوركينا فاسو، وبنين، وغينيا الاستوائية، وأنغولا والكاميرون.
ومن خلال هذه الورش، يهدف المكتب إلى تنظيم لقاءات أعمال (B2B) بين وكلاء السفر والمشغلين الأفارقة والمحترفين السياحيين المغاربة، للتفاوض وصياغة عروض باقات سياحية خاصة بكأس الأمم 2025، وتعزيز عروض المنتج السياحي المغربي لدى المشغلين الأفارقة، وكذلك جمع الطلبات التجارية من الجهات المدعوة.
والخطوة القادمة تشمل تنظيم جولة ترويجية في أوروبا، في الدول التي تضم جاليات إفريقية كبيرة، بهدف ربط المشغلين المغاربة بوكلاء السفر الأوروبيين المتخصصين في رحلات إفريقيا، مع هدف مماثل يتمثل في الترويج للمغرب وإنشاء باقات سياحية لكأس الأمم 2025.
يطمح المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى لعب دور فعال في ترويج هذا الحدث، وجعله واجهة استثنائية للمغرب على المستوى الدولي، مستفيداً من الحماس الشعبي والإعلامي الذي يثيره الحدث. ويسعى المكتب إلى ترسيخ صورة المملكة كأرض كرة قدم حقيقية تتآزر فيها شغف الرياضة والضيافة، من خلال استراتيجية اتصالات مستهدفة وإجراءات ترويجية في الأسواق الرئيسية لتعزيز الجاذبية السياحية للمغرب وإبراز صورته الإيجابية خارج القارة الأفريقية.