الناشطة ماري لين سمادجا – مرشحة لجائزة نوبل للسلام وملهمة العمل النسائي من أجل التعايش
واحدة من الشخصيات الثلاث المرتبطة بحركات سلام مرشحة لجائزة نوبل للسلام لعام 2025.

ماري لين سمادجا، ناشطة سلام بارزة وأحد الأعضاء المؤسسين لحركة “نساء يصنعن السلام” (Women Wage Peace). تأسست هذه الحركة في أواخر سبتمبر 2014 في إسرائيل، وتضم نساءً يهوديات وعربيات، متدينات وعلمانيات، من مختلف التوجهات السياسية، حيث يجمعهن هدف مشترك: تحقيق السلام العادل والمستدام في المنطقة.
انخرطت ماري لين في مجال السلام بعد أحداث الحرب الإسرائيلية-الفلسطينية في صيف 2014، والتي تركت آثارًا عميقة على كلا الجانبين.
ألقت أول خطاب مؤثر لها في نوفمبر 2014، أمام حشد ضخم يضم 50,000 شخص، وذلك بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
في خطابها، الذي ألقته بحماس وثقة، دعت ماري لين إلى ضرورة البحث عن حلول سلمية للنزاعات، مؤكدة على أهمية التعايش والتفاهم المتبادل بين الشعوب.
أحد أبرز إنجازاتها كان تنظيم مسيرة “صلاة الأمهات”، وهي مبادرة ضخمة جمعت أكثر من 30,000 امرأة، بما في ذلك 10,000 فلسطينية من السلطة الفلسطينية.
كانت هذه المسيرة بمثابة إعلان قوي عن وحدة النساء في السعي لتحقيق السلام، وتجسيدًا عمليًا للإيمان بقوة الحوار والتعاون عبر الحدود.
كما تم توثيق هذه المسيرة في فيديو فني مزج بين لقطات حقيقية من الحدث وأداء غنائي تم تصويره في صحراء البحر الميت، حيث ظهرت ماري لين وهي ترتدي وشاحًا أبيض، رمزًا للنقاء والسلام.
اليوم، تُعتبر ماري لين سمادجا واحدة من الشخصيات الثلاث المرتبطة بحركات سلام مرشحة لجائزة نوبل للسلام لعام 2025. إلى جانب حركتها، تم ترشيح حركتين أخريين: حركة “نساء الشمس” الفلسطينية، وحركة “محاربات السلام” الفرنسية.
هذا الترشيح يعكس الاعتراف العالمي بمساهماتها الهامة في تعزيز السلام.
بفضل التزامها الراسخ وإيمانها العميق بقدرة النساء على تغيير الواقع، تظل ماري لين سمادجا رمزًا للإصرار والأمل، تعمل بلا كلل لبناء جسور من التفاهم والتعايش بين المجتمعات المتنازعة، وتقديم نموذج ملهم للتغيير الإيجابي