أكد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن تصريحات وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بشأن مصفاة “سامير” تضرب المصالح العليا للمغرب وتؤثر بشكل مباشر على سكان المحمدية، حيث كان عُشر السكان يعتمدون على الشركة في معيشتهم.
وأشار اليماني في رد على الوزيرة بنعلي إلى أن سامير، التي تأسست لتعزيز استقلالية الدولة الوطنية، شكلت لسنوات دعامة اقتصادية أساسية للمدينة وسكانها.
وأوضح اليماني أن مصدر التلوث والغبار الأسود في المحمدية ليس من المصفاة، المتوقفة منذ 2015، بل من المحطة الحرارية التابعة للمكتب الوطني للماء والكهرباء، التي تخضع لإشراف وزارة الانتقال الطاقي.
كما أشار إلى أن النقابة تطالب بتفويت الشركة لصالح الدولة بمقاصة الديون، وليس بتأميمها، حيث تمتلك الدولة أكثر من 80% من ديون سامير.
وحذر من أن تدمير أصول الشركة يمثل خسارة كبيرة للدولة وتبديدًا للمال العام، مؤكدًا وجود زيارات متكررة لوفود استثمارية مهتمة بشراء أصول الشركة، ما يعكس اهتمامًا دوليًا بالمصفاة.
واعتبر اليماني أن تصريحات الوزيرة تعكس “جهلًا مركبًا” بملف سامير، وتخدم لوبي يسعى لإعدام صناعات تكرير البترول بالمغرب، مشددًا على أهمية الحفاظ على المصفاة باعتبارها ركيزة استراتيجية للصناعات الوطنية والشغل
