الدوليالرئيسية

مطار بيروت سيقفل أبوابه خلال مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله

يقفل مطار رفيق الحريري الدولي أبوابه الأحد لأربع ساعات، وفق ما أعلنت المديرية العامة للطيران المدني، تزامنا مع تشييع حزب الله لأمينه العام السابق حسن نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية.

وأوردت المديرية في بيان الثلاثاء “سيتم إقفال المطار وتوق ف حركة الإقلاع والهبوط من والى المطار بتاريخ 23 شباط” (فبراير) من “الساعة الثانية عشر ظهرا (10,00 ت غ) حتى الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم نفسه”.

ويشي ع حزب الله عند الأولى (11,00 ت غ) من بعد ظهر الأحد نصرالله في ضاحية بيروت الجنوبية المتاخمة للمطار، بعدما حالت الظروف الأمنية خلال الأشهر الأخيرة دون إقامة المراسم عقب اغتياله في حارة حريك بضربة إسرائيلية في 27 أيلول/سبتمبر، في خضم مواجهة مفتوحة بين الطرفين، انتهت مع التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتم دفن نصرالله حينها كـ”وديعة” في مكان سري، بانتظار تشييعه جماهيريا.

وستشمل مراسم التشييع كذلك القيادي البارز في الحزب هاشم صفي الدين، الذي قتل بضربة اسرائيلية في الثالث من أكتوبر في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكان حزب الله أعلن الشهر الحالي أن صفي الدين انتخب قبل مقتله، أمينا عاما خلفا لنصرالله.

ويقيم حزب الله مراسم التشييع التي يتوقع أن تكون حاشدة شعبيا في مدينة كميل شمعون الرياضية، على أن يسير المشيعون بعدها نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين الى المطار. ومن المقرر دفن صفي الدين في مسقط رأسه بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.

وتتخلل المراسم كلمة للأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي دعا الأحد مناصري الحزب إلى “مشاركة واسعة” وقال “نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج ونحن مرفوعو الرأس”.

وأعلنت اللجنة العليا لمراسم التشييع احصاء مشاركة “نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية”.

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الإثنين إن بلاده، وهي من أبرز داعمي حزب الله، ستشارك في التشييع “على مستوى رفيع”، من دون تفاصيل أخرى.

ويعد نصرالله قائدا تاريخيا للحزب، إذ تولى أمانته العامة خلال 32 عاما شهدت تطوير الحزب بشكل هائل لقدراته العسكرية والتسليحية، وبناءه منظومة شاملة تضم مؤسسات تربوية واجتماعية وصحية.

وكان لإعلان مقتله بضربة ضخمة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، وقع الصاعقة لدى مناصرين لم يعرف كثيرون منهم غيره قائدا للحزب.

وستجري مراسم التشييع ضمن تدابير أمنية مشددة يتخذها حزب الله في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجددت السفارة الاميركية الثلاثاء دعوة رعاياها الى تجنب المنطقة، حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.

وخاض حزب الله واسرائيل مواجهة مفتوحة أعقبت نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود، أضعفت الحزب الذي كان يعد القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى