الدوليالرئيسيةثقافات وفنونمنوعات

فلاسفة وكتاب وفنانون جزائريون فضلوا أن تدفن اجسادهم في مقابر مغربية

الفيلسوف محمد اركون الذي عاش في فرنسا أوصى بأن يدفن بعد مماته في مدينة طنجة

من المفارقات العجيبة أن المقابر المغربية تضم العديد من الشخصيات الجزائرية البارزة الذين أسهموا في الأدب والفن والسياسة، وذاع صيتهم في العالم واشتهروا كفلاسفة وكتاب وفنانين ونجوم في مجالات عديدة جزائريين لكنهم فضلوا بل أوصوا بأن تسكن أجسادهم بعد صعود الروح إلى باريها في تربة مقابر على الأراضي المغربية .

المفكر والفيلسوف مالك بن نبي 

أحد أشهر وأكبر الفلاسفة الجزائريين المعروفين الذين دفنوا في المغرب هو مالك بن نبي، ويعتبر دون منازع أحد أبرز المفكرين والفلاسفة في العالم الإسلامي في القرن العشرين ، ولد سنة 1905 في مدينة قسنطينة بالجزائر ،كرّس حياته لدراسة مشاكل الحضارة الإسلامية والتنمية الفكرية للمجتمعات المسلمة.

قدّم مفهوم “القابلية للاستعمار” كجزء من تحليله لأسباب تخلف المجتمعات الإسلامية. ترك إرثًا فكريًا غنيًا من خلال كتاباته، التي تناولت قضايا الفكر الإسلامي، النهضة، والثقافة .

فضل أن يعيش هذا الرمز الفكري العالمي في المغرب وفيه فضل أن يدفن بعد مماته سنة 1973

الفيلسوف محمد اركون 

حالة الفليسوف الكبير الراحل محمد أركون حالة مغايرة أيضا ، حين أوصى أسرته وقبل وفاته بأن يدفن في مقابر مدينة المغربية ، حيث نقلت أسرته جثمانه بناء على وصيته ودفنه في المغرب  وتحديدا بمقبرة الشهداء بالدارالبيضاء في 14 سبتمبر 2010

اختار أركون الذي ولد في قرية تورن في منطقة القبائل بالجزائر سنة  ،1928 المغرب كبلد للدفن لما له من رمزية ثقافية ولأنه كان يعتبر المغرب نموذجًا للتعايش بين التقليد والحداثة في العالم الإسلامي.

ويوجد قبر اركون بجوار المفكر المغربي محمد عابد الجابري بمقبرة الشهدا ، وأبت زوجته المغربية إلا أن تهدي مكتبته الغنية  إلى المكتبة الوطنية بالرباط .

الشاعر والفنان محمد بوليفة:

وُلد في 18 مايو 1955 في الجزائر، وتوفي في 25 يناير 2018.

يُعتبر من الأسماء البارزة في الموسيقى الجزائرية وله العديد من الأعمال التي أثرت في الثقافة الفنية بالجزائر والعالم العربي.

رحل بوليفة إلى المغرب في مرحلة ما من حياته بسبب الأوضاع السياسية في الجزائر، ودفن في مدينة فاس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى