أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن كلفة بناء الملاعب الخاصة بكأس العالم في المغرب لا تندرج ضمن الميزانية العامة للدولة، موضحًا أن تكلفة هذه المشاريع تقدر بحوالي 3 مليارات درهم، جزء منها موجه للمكتب الوطني للسكك الحديدية.
واعتبر لقجع أن هذه المشاريع ليست مجرد بناء ملاعب لاحتضان كأس العالم، بل هي استثمار استراتيجي في البنية التحتية الوطنية، وستسهم بشكل كبير في تعزيز قطاعات حيوية أخرى، مثل النقل والصحة، بغض النظر عن استضافة المغرب للمونديال من عدمه.
وفي حديثه خلال مناقشة مشروع قانون مالية 2026 ، شدد الوزير على أن الاستثمارات المتعلقة بكأس العالم هي خطوة ضرورية لتحسين البنية التحتية في مختلف القطاعات، لا سيما القطاع الصحي الذي يعتبر جزءًا من التزامات الملف الذي قدمه المغرب إلى جانب البرتغال وإسبانيا.
كما أشار إلى أن هذه المشاريع تشمل تطوير الربط بين شمال المغرب وجنوبه، وشرق البلاد وغربها، وهي رؤية تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة.
وفيما يتعلق بالدعوات للمقاطعة، وصفها لقجع بأنها “مؤامرة” تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وتقويض جهود المغرب في تحقيق نمو اقتصادي وتطوير بنية تحتية متقدمة.
وعلى صعيد آخر، انتقد لقجع الجهات التي تسعى لتقويض قدرة المغرب على تنظيم الفعاليات الكبرى مثل كأس إفريقيا، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس الحقد والغيرة من تقدم المغرب الإقليمي والدولي.
وفي ختام تصريحه، دافع لقجع عن ضرورة تنفيذ هذه المشاريع، مؤكدًا أنها ستعود بالنفع على جميع المغاربة وستساهم في دعم نموهم، لا سيما في قطاعي الصحة والتعليم.
