أعربت الحكومة الهولندية الجمعة عن استيائها لنشر إسرائيل تقريرا يتهم ست منظمات مؤيدة للفلسطينيين بالوقوف وراء أعمال عنف ضد مشجعي كرة قدم إسرائيليين في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر في أمستردام.
وقال وزيرا العدل والخارجية الهولنديان “مثل هذه الادعاءات العلنية يمكن أن تكون لها عواقب سلبية على الأفراد المعنيين والمنظمات التي يمثلونها”.
وأضاف وزيرا العدل ديفيد فان ويل والخارجية كاسبار فيلدكامب “يتعارض هذا أيضا مع مبادئ نظامنا القضائي الديموقراطي”.
كما أشار الوزيران في رسالة إلى البرلمان حول هذا الموضوع إلى أنهما عب را عن استيائهما للسلطات الإسرائيلية.
وقال الوزيران إن “تقرير وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية يذكر ست منظمات هولندية مؤيدة للفلسطينيين ويربطها بالعنف يومي 7 و8 نوفمبر 2024 في أمستردام”.
وأوضحا أن “نتائج التقرير نشرها وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلي عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأشارا إلى أن “التقرير يسلط الضوء على دور رئيسي مزعوم، محر ض ومنظ م لمؤسسة الجالية الفلسطينية في هولندا (بي جي إن إل) في أعمال العنف”.
كما أسفت لاهاي لعدم مشاركة التقرير مع السلطات الهولندية عبر القنوات الرسمية.
وأعرب الوزيران عن الأسف لأن “الحكومة ترى أن أسلوب نشر تقرير الوزارة الإسرائيلية غير معتاد وغير مرغوب فيه نظرا للعواقب السلبية المحتملة على السكان الهولنديين”.
قبيل مناقشة برلمانية حول أعمال العنف في أمستردام، أرسلت الوزارة الإسرائيلية إلى عدد من النواب الهولنديين وثيقة بعنوان “منظمات مقرها في هولندا لها صلات بحماس تقف وراء هجمات نوفمبر في أمستردام”، حسبما أفاد تلفزيون “إن أو إس” العام.
في ليل 7 إلى 8 نوفمبر، وبعد مباراة بين فريقي أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب، تعرض مشجعون للفريق الإسرائيلي للملاحقة والضرب في شوارع العاصمة الهولندية. ووصفت هولندا والعديد من الدول الغربية أعمال العنف بأنها “معادية للسامية”.
من جهتها، قالت الشرطة الهولندية إن التوترات كانت شديدة قبل مباراة كرة القدم، مع ترديد مشجعين إسرائيليين شعارات معادية للعرب وتخريبهم سيارة أجرة وإحراقهم علما فلسطينيا.