
بحسب موقع “أنباء أنفو”،الموريتاني أغلقت موريتانيا منطقة البريكة الواقعة على حدودها الشمالية مع الجزائر، معتبرةً إياها “منطقة محظورة على المدنيين”، وذلك في إطار جهودها لتطويق تداعيات الانفلات الأمني ومنع استغلال المنطقة في أنشطة غير قانونية، مثل التهريب المنظم.
القرار يأتي بعد أيام من تنفيذ القوات المسلحة الملكية المغربية لضربة جوية استهدفت عربة عسكرية محملة بقذائف “غراد” كانت تحاول التسلل إلى المنطقة العازلة، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل جميع العناصر على متنها.
وأشار الموقع إلى أن هذه الخطوة تمثل إجراءً استباقيًا لمعالجة هشاشة الوضع الأمني على الحدود مع الجزائر، خاصة في المناطق الصحراوية التي تُعد بيئة خصبة للأنشطة العابرة للقانون.
وأضاف أن منطقة البريكة تُعتبر نقطة عبور رئيسية لشبكات التهريب التي يصعب أحيانًا التمييز بين نشاطاتها المعاشية والجريمة المنظمة أو حتى التحركات المسلحة.
كما أوضح التقرير أن الإجراء الموريتاني قد يحمل رسائل ضمنية إلى جبهة البوليساريو التي تتخذ من مخيمات تندوف مقرًا لها، وربما حتى إلى الجزائر، في ظل التحولات الجيوسياسية السريعة التي تشهدها المنطقة.
وتسعى نواكشوط إلى الحفاظ على موقف متوازن يقظ في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
في سياق متصل، أوردت تقارير مغربية أن القوات المسلحة الملكية استهدفت بضربة جوية قائد الناحية العسكرية السادسة لجبهة البوليساريو في منطقة المحبس قرب الجدار الأمني.
وأكدت المصادر أن القائد، الذي يُعتبر الرابع من نوعه الذي يُقتل منذ انسحاب البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2021، يُعتقد أنه دخل المنطقة من موريتانيا وليس من الجزائر.



