بالمؤنثثقافات وفنون

الفنانة الموريتانية فاتو منت إنغدي تلهب فضاء جنان السبيل بفاس

أحيت الفنانة الموريتانية فاتو منت إنغدي اليوم الثلاثاء بفضاء حديقة جنان السبيل بفاس حفلا فنيا رائعا قدمت خلاله باقة من الأناشيد والمقطوعات الموسيقية المتميزة.

وألهب الفنانة الموريتانية حماس الجمهور الذي حج لمتابعة هذا العرض المقدم ضمن فعاليات مهرجان فاس للثقافة الصوفية وروحانيات العالم، بتقديم أناشيد ومقطوعات غنائية تتغنى فيها بحب النبي المصطفى عليه السلام وسيرته الزكية العطرة.

وعلى مدى نحو 60 دقيقة، استمتع الجمهور بالصوت العذب والألحان العطرة لهذه الفنانة المتمرسة في فن “الأردين (آلو السيتار التي تعزف من طرف النساء فقط) والتي تعد وريثة لتراث “الإغاوين” (ما يعادل القوالين الأفارقة أو الشعراء الأكوسيتان).

وتجسد أغاني هذه الفنانة المتميزة، التي يرافقها في الأداء ثلاث نساء ، ذاكرة الشعب الموريتاني وتستمد نصوصها من معان روحية واجتماعية على حد سواء.

وتتميز هذه المغنية المبدعة، التي فتح لها أداؤها المتميز الطريق للمشاركة في مهرجانات كبيرة داخل وخارج موريتانيا، أيضا بغناء أشعار القدماء والملاحم الذين أسسوا للإمبراطوريات الماضية، كما تتغنى بمآسي العشاق المتيمين، وتستحضر المحبة الروحية للصوفية من أمثال “البرعي” و”ابن الفارض”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفادت الفنانة الموريتانية بأنها تعمل على تقديم أغان وأناشيد من التراث الموسيقي القديم والحديث على حد سواء.

وأضافت فاتو منت إنغدي أن مهرجان فاس للثقافة الصوفية يشكل محطة لتقديم أغان وأناشيد في مدح الرسول الكريم، وإشاعة قيم المحبة الصوفية.

ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تنظمها جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية إلى غاية 27 أبريل، موائد مستديرة تتناول مواضيع متنوعة، لاسيما “ما بعد الأنسنة: ما هو الدور الذي تلعبه الروحانية؟ ، فضلا عن حوار بين الفلاسفة والعلماء والصوفية حول قضايا من قبيل “ما هي الروح الإنسانية؟”.

وجريا على عادته، سيكون جمهور المهرجان على موعد مع افتتاح عدة معارض، لاسيما معرض سامي علي (فن الخط العربي) ، ومعرض ينجامين بيني (فن الرسم على الصور الفوتوغرافية)، وفاطمة الزهراء الصنهاجي (شعر)، وجمال الناصري (عود).

كما سيكون الجمهور، طيلة أيام المهرجان، على موعد مع سهرات فنية للاستمتاع بابتهالات كل من الطريقة الوزانية وحمادشة والطريقة القادرية البودشيشية والطريقة الشرقاوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى