لحفظ ماء وجه المسرح في المدينة .. تأسيس تنسيقية المسرحيين “البيضاويين”
التنسيقية تأسفت للنهج الذي حول المركبات الثقافية وفضاءات العرض المسرحي، داخل هذا القطب الحضري المهم، إلى مجرد فروع خاوية على عروشها، بفعل هيمنة هاجس الإقصاء الذي غيب الإطارات التمثيلية والفاعلين في القطاع
أسست قبيلة المسرحيين في مدينة الدارالبيضاء تنسيقية تحمل إسم (تنسيقية المسرحيين البيضاويين) في اجتماع احتضنه مقر النقابة المغربية لمهني الفنون الدرامية بالمغرب يوم 26 دجنبر 2024 وحضرته إطارات تمثيلية وممثلين عن الفرق المسرحية البيضاوية .
وقال بلاغ في الموضوع إن التنسيقية ليست بديلا للإطارات التمثيلية لقطاع المسرح، إنما غايتها بناء تكتل من الفاعلين المسرحيين للتواصل مع جميع الفرقاء والشركاء والمتدخلين في قطاع المسرح بالبيضاء، وفتح حوار جاد يخدم المقاصد الكبرى للحركة المسرحية البيضاوية، ويُسهم في توفير فرص شغل للمسرحيين البيضاويين وإخراج الفرق المسرحية من كماشة العطالة التي تعيشها .
نفس البلاغ أوضح أن الغاية من هذه المبادرة هو تغيير ملامح النهج التقليدي غير المنصف التي ظلت تعتمده المؤسسات، سواء الحكومية منها أو المنتخبة في تعاطيها مع فن الخشبة شوطا من الزمن، وهو النهج الذي ترتبت عنه أعطاب عميقة ونُدوب غائرة في بيت المسرحيين و أثر سلبا على المشهد المسرحي البيضاوي في شكله وجوهره.
المصدر ذاته دعا إلى إشعاع ثقافي ومسرحي يكون بحجم مدينة الدار البيضاء، باعتبارها قطبا حضريا مهما داخل خريطة المملكة المغربية، يوازي مستواها الذي يتطلع إلى جعلها مدينة من أبرز المدن الذكية على المستويين القاري والعالمي.
التنسيقية بالمقابل تأسفت للنهج الذي حوّل المركبات الثقافية وفضاءات العرض المسرحي، داخل هذا القطب الحضري المهم، إلى مجرد فروع خاوية على عروشها، بفعل هيمنة هاجس الإقصاء الذي غيب الإطارات التمثيلية والفاعلين في القطاع من المشاورات، وخنق كل قنوات التواصل معهم وغيب رأيهم في كل أجندات وبرامج التظاهرات الثقافية والفنية.
داعية جميع الشركاء والمتدخلين إلى ضرورة تأهيل العنصر البشري البيضاوي ثقافيا و فنيا، للإنخراط الفعلي والفاعل في تنشيط فضاءات احتضان المغرب للاستحقاقات القارية و الدولية في أفق سنة 2030، واعتبار الفنانين المسرحيين قاطرة مهمة ضمن قطار تاهيل المواطنين للتعايش مع الثقافات الوافدة على بلادنا عموما و على الدار البيضاء خصوصا.
“تنسيقية المسرحيين البيضاويين” تطلعت بالمناسبة إلى فتح نقاشات جادة ومسؤولة بشكل فوري لبلورة مُخرجات واقعية تعجل بتقوية الفعلين الثقافي والفني بالدار البيضاء الكبرى، تشترك فيها جميع الهيئات والفعاليات في قطاع المسرح.
التوقيعات:
ممثلي الإطارات التمثيلية:
* ادريس السبتي (النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية)
* إسماعيل بوقاسم (الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة)
* عبد الرحيم ضرمام (نقابة المسرحيين المغاربة و شغيلة السينما و التلفزيون)
ممثلي الفرق المسرحية البيضاوية :
* حسن لهبابطة (جمعية محترف شمس للمسرح)
* مصطفى الغزواني (جمعية الشهاب المسرحية)