
قالت أستاذة القانون العام والعلوم السياسية لمياء الخلوفي إن هناك عوامل موضوعية تقف خلف ضعف المعارضة ووهنها في المغرب ، كاشفة أن مشاركة أحزاب المعارضة الحالية في حكومات سابقة أنهكتها سياسيا ، وسببت في توغلها في المصالح الشخصية ، ناهيك عن تورط بعض قادتها في قضايا لها علاقة بالفساد من قريب أو بعيد .
الدكتورة الخلوفي وفي تصريح خصت به “البلد“ اعتبرت أن الخلافات العميقة بين مكونات أحزاب المعارضة وهي إيديولوجية بالأساس وسعت من هوة الخلافات والتناقضات بين مكونات هذا الجسم ، حيث تتباين هذه الخلافات بين ما هو يساري يساري ، وبين ما هو يساري “متطرف” ، وبين ما يعرف بأحزاب الإدارة وتوجه إسلامي متهالك .
الأستاذة الزائرة للقانون العام والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط أوضحت أن المعارضة الحالية بكل ضعفها تواجه أغلبية حكومية قوية ومتراصة الصفوف ، وفوق ذلك طالما كانت للأحزاب المشكلة للحكومة علاقة بعالم المال والسلطة ، ونسجت نفوذا قويا ومؤثرا في مجالات الأحداث .