الدوليالرئيسيةملف

مهرجون يحاولون رسم ابتسامة على وجوه الأطفال في غزة

يعاني أطفال غزة من شح الغذاء بعدما اضطروا للفرار من منازلهم ويعيشون منذ نحو ستة أشهر في رعب دائم جراء القصف والغارات الإسرائيلية. لكن لدقائق معدودة، ارتسمت الابتسامة على وجوههم وضحكوا بصوت عال عندما جاء المهرج.

صرخ الأطفال فرحا في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة عندما أدى مهرجون ألعابا بهلوانية في عروض أقاموها في باحة المدرسة التي لجأت إليها عائلاتهم النازحة جراء الحرب.

خلفت الحرب التي اندلعت في في 7 أكتوبر وما زالت مستمرة بلا هوادة خسائر فادحة في صفوف أطفال غزة الذين قتل منهم أكثر من 14 ألفا ، في حصيلة تزيد عن 32490 قتيلا ، تشكل النساء والأطفال 73% منها وفق تقرير نشرته وزارة الصحة التابعة لحماس.

ولكن ولفترة وجيرة، نسوا كل هذا الرعب عندما وجههم فنانون تنكروا على هيئة أرانب ليرقصوا ويتمايلوا مع الإيقاع، وهم يدفعون صبيا مصابا على كرسي متحرك أمامهم.

ثم جاء دور المهرج عمر الصعيدي الذي يعرفه الأطفال باسم “عمو زعتر” ليدغدغ مفاصلهم، بحركاته المضحكة وهو يدبر مقالب لمهرج آخر.

وقال عمر الصعيدي لوكالة فرانس برس “نحن ننظم أيام ترفيه في مدارس الإيواء، والآن نؤدي هذه الفترة الترفيهية في مدارس مخيم النصيرات”.

وقال “الحرب عبء على الاطفال… نأمل أن يكون هذا الحفل قد أوصل رسالة للناس بأن تبقى الابتسامة على وجوههم للابد”.

وبينما صفق الأطفال وهتفوا في النهاية، قال “نتمنى الخير للجميع وأن نعود الى بلداتنا”.

أما زميله وسيم لبد فقال “من خلال هذه البرامج نقوم بعملية التفريغ النفسي والترفيه لنخرج الأطفال من الصدمات التي يتعرضون لها جراء الحرب”.

وأضاف لبد “نحن نقدم أنشطة دعم نفسي وأنشطة ألعاب حركية ورواية القصص حتى نخفف عن الأطفال من المعاناة التي يقاسونها ومن الصدمات التي تظهر على الاطفال في قطاع غزة”.

وقال “نتمنى أن تنتهي هذه الحرب من أجل أطفال غزة”.

قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة جيمس إلدر الثلاثاء إن المعاناة النفسية التي يعيشها أطفال غزة وحالة اليأس التي تستحوذ عليهم عميقة جدا .

وقال جيمس إلدر الموجود في القطاع “إن الأمور الصادمة التي يصعب الحديث عنها عموما يكرر الناس ذكرها في غزة اليوم”.

وقال بعد التقائه بعدد من الشباب الاثنين، إن الكثير من الفتية قالوا إن “رغبتهم الشديدة في الخروج من هذا الكابوس تجعلهم يتمنون الموت لكي ينتهوا منه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى