8 مارس ..خديجة الكور قيادة الحركة “بصيغة المؤنث”

لم تأتي من فراغ ، جاءت من امتلاء كما يقال ..مثقفة وصادقة وجريئة ، تجر خلفها مسارا دراسيا ومهنيا وسياسيا قَلَّ أن يتوفر لامرأة لا سند لها إلا طموحها وذكاءها .
مؤخرا اختارت أن تقود حزب الحركة الشعبية بصيغة المؤنث ، اختيار لا تجد حرجا في أن ترفع صوتها عاليا من أجل الانتصار له ، فيما يعطي الانطباع أنها تمشي في الخط التصاعدي لرحلة نضالية أسستها وهي طالبة في المعهد العالي للإعلام والاتصال وبعده دكتوراه في علم الاجتماع من فرنسا.. وبعدهما معا رفيقة درب “شلة” حركة لكل الديمقراطيين ، لتجاور مؤسسي ومشكلي حزب الأصالة والمعاصرة كقائدة استثنائية .
صفة المناضلة الحقوقية لازمتها دوما ، لم تتخلى عنها ، ولا تريد التخلي عنها ، رغم أنها اختارت في فترة من الفترات الصمت ، ولاذت بالتأمل والتملي في حال وأحوال “كائنات” سياسية لا قبل لها بهم .
السنوات الخمس التي قضتها كمفتشة عامة في وزارة الثقافة رسمت ملمح الامزميزية الأصول ( مدينة أمزميز )، وطبعت سلوكها ولغتها بمنوال المثقفين العارفين.. وكانت دوما في مداخلاتها وسجالاتها السياسية مختلفة ومغايرة ، مدهشة ، ومستفزة ومشاغبة أحيانا .
عضوية المجلس الأعلى للسمعي البصري”الهاكا” عضوية كانت مستحقة حيث تعد خديجة الكور ابنة شرعية للمهنة ، وحيث أغنى مسارها العلمي تجربة مغربية عنوانها تحرير الإعلام السمعي البصري في المملكة .
صفة المناضلة الحقوقية لازمتها دوما ، لم تتخلى عنها ، ولا تريد التخلي عنها ، رغم أنها اختارت في فترة من الفترات الصمت ، ولاذت بالتأمل والتملي في حال وأحوال “كائنات” سياسية لا قبل لها بهم .
مثقفة وصادقة وجريئة ، تجر خلفها مسارا دراسيا ومهنيا وسياسيا قَلَّ أن يتوفر لامرأة لا سند لها إلا طموحها وذكاءها .
انتصرت دوما في كتابتها للوطن وهويته ولعمقه التاريخي ،مستحضرة تخصصها في علم الاجتماع ، كما أخلصت لانتمائها الثقافي مؤمنة بأن الثقافة هي رافعة أساسية لتغذية المواطنة الإيجابية الفعالة والمجتمع المتنوع .
وفي أولى رسائلها الكبرى كرئيسة منظمة النساء الحركيات رفعت عالمة الاجتماع سقف قراءة المجتمع عاليا متحدثة عن احتقان اجتماعي يهدد السلم الاجتماعي ويؤجج الاحتجاجات ، ومحذرة من تدني مؤشر الثقة وتآكل مؤسسات الوساطة السياسية والاجتماعية وأزمة القيم السياسية ، محافظة بذلك على التناغم مابين ما هو سوسيولوجي وما هو سياسي ..وتلك فرادة خديجة الكور .