الرئيسيةثقافات وفنون

هيئات نقابية وثقافية وفنية : وزير الثقافة فقَدَ البَوصَلة والمجتمع مهدد في هويته وكينونته

تنظيم ندوة كمبادرة للتصدي لظاهرة الانحراف والميوعة التي أصبحت عنوانا لمشهدنا الثقافي والفني

  قالت المنظمة الديمقراطية للثقافة العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل ان القييمين على التدبير الثقافي   يفتقدون بوصلة الوصول إلى غايته في وقت أصبح المجتمع مهددا في هويته وكينونته ومعرضا أكتر من غيره إلى التلف والانزلاق نحو المجهول في الوقت الذي تخلت فيه وزارة الثقافة على كل مهامها ومن تم بدأت بوادر ضياع الجودة وشرعنة سياسة التفكيك والتمييع ودعم التسفيه للمحتوى تاركة الفراغ في المداشر والقرى يقتل شبابنا ويسفه أفكارهم ويجعلهم مطية لكل تيار جارف وهدام .

 المنظمة وخلال بلاغ أصدرته اليوم اعتبرت أن  المحصلة الحالية لتدبير القطاع في مجالاته المتعددة جعلته حبيس مفاهيم وتصورات مغلوطة .

 المنظمة الديمقراطية للثقافة، والائتلاف الوطني للنقابات الفنية المستقلة، والنقابة المغربية للموسيقيين المحترفين  بجهات المملكة و اتحاد جمعيات الفلكلور  للفنون الشعبية أعلنا خلال نفس البلاغ عن عزمهما  تنظيم  ندوة صحفية  في القادم من الأيام بمقر المنظمة الديمقراطية للشغل بالرباط، وذلك كمبادرة منهم بالتصدي لظاهرة الانحراف والميوعة التي أصبحت عنوانا لمشهدنا الثقافي والفني لهذه المرحلة التي يطمح لها بعض ممن أفلست تجارتهم وفسدت بضاعتهم ويريدون إفساد وتسليع الهوية والذاكرة الوطنية .

مؤكدين استعدادهم للحوار والتشاور في مختلف الملفات المطلبية  من منطق المواطنة وخدمة الصالح العام الوطني، ولن يقبلوا بأي منطق إقصائي أو حسابات حزبية ضيقة مهما كان موقعها.

 

  وقالت المنظمة في بلاغ  توصلت به “البلد”  أنها راهنت منذ تواجدها داخل الحقل النقابي على تحسين صورة الإنسان في معاشه اليومي ومناخه الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمعرفي والثقافي الذي يشكل قاعدة أساسية في تأطير الإنسان والرقي به في كل مظاهر حياته وتجلياته وتمثلاته على مستوى الفكر والإبداع والإرث الحضاري .

    ومن هذا المنطلق يقول بلاغ المنظمة ركزت  في أرضيتها التنظيمية ومشروعها المجتمعي على أن الفعل الثقافي شأن مشترك تتداخل فيه مختلف الفعاليات من النقابي والمبدع والإطار السياسي في صياغة ميثاق وطني للرقي بالشأن الثقافي في المغرب .

لذلك  يقول نفس المصدر توجهنا واضحا في الانفتاح على الهيئات النقابية الفاعلة في مجال الثقافة والفنون بشموليته  ومن بينهم الائتلاف الوطني للنقابات الفنية المستقلة؛ وذلك من أجل التفكير بعقل جماعي في تحصين المكتسبات الحالية والنضال من أجل الحصول على بعض من الامتيازات للعاملين والمتدخلين في الشأن الثقافي والفني .

    وبالرغم من الاختلافات في مجال التأطير والانتماء السياسي والنقابي فإن ما يجمعنا تقول المنظمة الديمقراطية للثقافة  يتجاوز التنسيق إلى خلق جبهة قادرة على النضال المشترك وتوحيد الرؤى والأفكار، وذلك بتنظيم ندوات وأيام دراسية حتى نتمكن من صياغة ملف مطلبي تتشارك فيه القضايا وتتوحد الاهتمامات لأن السؤال الثقافي أصبح رافعة أساسية للانتقال الديمقراطي الذي نحن كفاعلين جمعويين ونقابيين ومبدعين ومثقفين وفنانين مطالبون اليوم بالرد على التساؤلات الكبرى التي تطرحها المرحلة الراهنة .

   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى