البلد.ma
من يدفع أو يدفعون بهذه السيدة إلى خلافة عبد اللطيف وهبي على رأس الحزب السيئ الذكر كمن يريدون أن يخفوا الغابة بالشجرة .
هؤلاء يريدون تبيض سوادهم بما تبقى من سمعة ونظافة يد السيدة المنصوري .
الذين يجرون وزيرة الإسكان إلى الأمانة العامة للحزب يريدون وأد مستقبلها السياسي والاجتماعي وربما الإنساني أيضا .
الذين يُغرِّرون بالسيدة المراكشية كالقتلة الذين يريدون المشي في جنازة القتيل .
من يقبل أن يقود هذا الحزب في هذه الظرفية بالذات ، إما أن يكون جاهلا سياسيا أو معتوها أو فاقدا للأهلية ، أو أعمى البصيرة والبصر .
مؤتمر فبراير المقبل لا محالة سيكون شهادة وفاة حزب تأسس في ظرف سياسي سيء ، والذي رفع من شأنه في مرحلة سابقة يريد اليوم أن يمسحه من الخريطة الحزبية المغربية .
الحزب تم إفراغه من مؤسسيه وكفاءاته وأطره (وأولاد الناس) ، بالمقابل تحولت مرحلة وهبي رفقة بعض رهطه في ما يسمى بالمكتب السياسي إلى قناصة (صيادة) أتقنوا اغتنام الناس والفرص حد أن حصدوا الفضيحة التي ما بعدها فضيحة .
وحتى لا نسمي الأشياء بمسمياتها فإننا لا نعتقد أن تورط قادة كبار في الحزب في تجارة المخدرات وتبييض الأموال والاتجار في البشر ،سينتهي هنا ..لأن المملكة تريد أن تكتب تاريخا جديدا مغايرا لا مكان فيه لوجوه الفساد ..الجهلة الأميون ، التافهون ، القوالون ، المتسلقون ، الذين ركبوا السياسة ذات فراغ سياسي مغربي واستسهلوا المغاربة وأطلقوا العنان لعاهاتهم .
اليوم حين لا يريد أحدا أن يخلف وهبي ولا يرضى أحدا بذلك ، يتم وضع رأس السيدة المنصوري على المقصلة ، وتتم التضحية بها قربانا لمصلحة بعض حراس المعبد ، صناع الشقاق في هذا الحزب .
كنا سنكون منوهين بأن تقود امرأة حزبا مغربيا في هذه المرحلة، بعد تجربة أولى كانت مضيئة ، ولكننا نشتم هنا رائحة المؤامرة ، والاستعمال الحقير لسيدة لم تحصد إلا الاحترام والتقدير شعبيا و حكوميا و برلمانيا .
فلا تغامري سيدتي بمستقبلك السياسي والانساني ؟
