ينظم المكتب الوطني المغربي للسياحة بدعم من الكونفدرالية الوطنية للسياحة جولة بمختلف جهات المملكة بغية عقد لقاءاتمع المسؤولين المحليين، ومسؤولي المكاتب الجهوية للسياحة والفاعلين الرئيسيين بالقطاع.
تهدف هذه المبادرة في مقامها الأول حسب بلاغ في الموضوع إلى توطيد العلاقات مع المهنيين، وتبادل الأفكار والرؤى حول الفرص المتاحة والتحديات التي تعترض القطاع، والسعي أيضا إلى تكثيف و مظافرة الجهود للترويج لوجهة المغرب على الصعيدين الوطني والدولي.
فخلال هذه الجولة، سيستعرض المكتب الوطني المغربي للسياحة توجهاته الإستراتيجية والإجراءات التي يعتزم اتخاذها مستقبلا بكل جهة على حدة بغية مواكبة الفاعلين في تطوير نشاطهم. ومن المرتقب أن يفضي هذا الحوار المباشر أيضا إلى جرد حاجيات واقتراحات المهنيين بغرض مواءمتها على أفضل وجه مع الواقع المحلي لكل منطقة على حدة. ويجسد هذا النهج الاستباقي مدى التزام وانخراط المكتب للعمل يدا في يد مع الفاعلين الجهويين والوقوف بجانبهم لتحقيق نمو قار و مستدام وشامل للسياحة المغربية.
ستعطى انطلاقة هذه الجولة ابتداء من يومه الجمعة 10 يناير 2025، بالمحطة الأولى، مراكش، باعتبارها الوجهة الإستراتيجية للسياحة المغربية، على أن تتواصل على التو بكافة جهات المملكة، واحدة تلو الأخرى.
كما سيتم التطرق على وجه الخصوص، خلال هذه اللقاءات، للمخطط الإستراتيجي للقطاع، واستعراض الآليات الممكن اعتمادها للتسويق والترويج بالأسواق الكبرى والرئيسية، في أفق ضمان نمو جيد ومستدام للجهات الإثني عشر، تبعا لخصوصيات ومميزات كل واحدة منهن، وكذا المؤهلات التي تتوفرعليها.
ويشتمل برنامج هذه الجولة على لقاءات مع مهنيي القطاع، وعلى رأسهم أرباب الفنادق، ووكالات الأسفار، وأرباب النقل والمطاعم، وممثلي المجالس الجهوية للسياحة. ومن المرتقب أن تمكن هذه اللقاءات من رصد الحاجيات المحلية، والاطلاع على الفرص المتاحة والتحديات الخاصة بكل جهة على حدة ، وكذا استقصاء وتجميع الاقتراحات الملموسة والواقعية للتحفيز على تحقيق نمو مستدام للقطاع السياحي.
هذا، وتأتي هذه الجولة لتعكس مدى إرادة وحرص المكتب الوطني المغربي للسياحة لاعتماد الجهات كرافعات أساسية للعرض السياحي المغربي. فبنهجه لمقاربة تشاركية و إيلاءه أهمية قصوى للمهنيين المحليين بوضعهم في صلب إستراتيجيته، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد ساهم في تحقيق نمو متوازن ومستدام، بمواءمة الإجراءات والآليات التسويقية والترويجية مع حاجيات وخصوصيات المجالات الترابية بالمملكة.
وللإشارة، فهذه الجولة الجهوية هي بالفعل مناسبة لتحفيز وتوحيدالفاعلين المحليين، حول رؤيا واحدة ومشتركة. وهنا لا يسع المكتبإلا أن يجدد التأكيد على دوره الريادي والمحوري كمحرك أساسي للتنمية السياحية بالمغرب، في خضم سياق تطبعه الإنطلاقة القويةالتي يشهدها القطاع والاهتمام المتزايد بالجهات المغربية على الصعيد العالمي.
وعلى العموم، فبتنظيمه لهذه المبادرة، يكون المكتب الوطني المغربي للسياحة قد عزز التزامه بمواكبة المهنيين ومضاعفة الأثر الاقتصادي والاجتماعي للسياحة وعزمه الدائم على المساهمة في تنمية وازدهار كافة جهات المملكة على حد سواء.