تلاميذ الشعب يتعرضون “للحكرة” والانتقام السادي !
البلد.ma
الحكرة في أقبح أوجهها هي ما يمارسه جيش التعليم في المغرب على تلاميذ هذا الشعب ، أبناء الطبقات الفقيرة والمعدومة التي لم تجد خيارا على المدرسة العمومية .
الحكرة التي تعكس حالات مرضية عند فئة يفترض أنها “المتنورة” .
حكرة وجدت الفرصة مناسبة لتنتقم من الوطن وأبناءه الفقراء دون حياء ودون استحياء .
سنة بيضاء فرضت قصرا على ملايين التلاميذ في هذا الوطن ، فقط لأن الحسابات الخفية والظاهرة اشتغلت لتحرك “جيش” رجال التعليم يمينا ويسارا .
ولترفع من حجم “سادية” البعض مستمتعا بمعاناة أبناء جلدته المعوزين .
أولياء التلاميذ يستغربون حجم الغل والكره الذي يكنه من كان يفترض أن يصيروا رسلا ، ويستشعرون خطر هذه الكائنات على أبناءهم وهم داخل الفصول الدراسية .
أولياء التلاميذ الذين طالما صمتوا وهم يتأملون مستوى تعليمي كارثي يساهم في صنعه من يرفعون اليوم مطالب غير محسوبة العواقب .
فكيف تطالب بحقوق مقابل خدمات غير موجودة أصلا ؟
إذا كان رجال التعليم في المغرب يطالبون بحقوقهم نظير دورهم وعملهم
فإن عملهم لا يعتد به بالمرة .
حيث إن المراتب الدنيا في مستوى التعليم المغربي وراءها رجل التعليم نفسه ، وصانعها رجل التعليم نفسه
ولا حجة لمن يدعي العكس ، لأن الواقع لا يرتفع والمغاربة يعرفون جيدا كائنات رجال التعليم في هذا البلد
حيث يمكن أن تتأمل نكاث المجتمع لتعلم كيف هي صورة هذا الكائن ،،،هذا الكائن الذي استغل أول فرصة لينتقم انتقامه “المريض” .
كنا دوما مع المطالب المشروعة لرجال التعليم ، وكنا نقول أن المفاوضات يجب أن تستحضر مصلحة أبناء المغاربة ، وأن تجري هذه المفاوضات وفق المعمول به مؤسسيا
وصفقنا للتجاوب الكبير الذي أبانت عنه الحكومة في كل مراحل التفاوض
ولكننا بدأنا نستشعر حجم المؤامرة التي تحاك ضد الشعب والوطن حين استعملت فجأة الحسابات السياسية لاستمرار التصعيد والبلوكاج .
اليوم لم يعد مطلوبا التهاون في مصلحة الوطن ,,,صرنا جبهتين لا ثالث لهما ..
جبهة الشعب والحكومة ..وجبهة الذين يرفضون تدريس أبناءنا ؟
فأين يمكن الاصطفاف !