المنفلوطي: مجموعة البرازيل واسكتلندا ستكشف الجيل الحقيقي لأسود الأطلس في مونديال 2026
في قراءة تحليلية لقرعة نهائيات كأس العالم 2026، التي وضعت المنتخب الوطني المغربي في مجموعة قوية تضم البرازيل، اسكتلندا وهايتي، اعتبر عبد الرزاق المنفلوطي، رئيس نادي الاتحاد الرياضي البيضاوي، أن هذه المجموعة تشكل اختبارًا حقيقيًا لمستوى النضج الذي بلغته كرة القدم المغربية، وفرصة جديدة لترسيخ مكانة “أسود الأطلس” عالميًا.
وأوضح المنفلوطي، في تدوينة له، أن قوة المنتخبات التي تضمها المجموعة لا تقلل من حظوظ المنتخب المغربي، بل تمنحه فرصة لإبراز التحول العميق الذي عرفته الكرة الوطنية خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى التكوين، أو الجاهزية البدنية، أو النجاعة التكتيكية.
وأشار إلى أن المنتخب المغربي راكم تجربة مهمة في مواجهاته السابقة مع منتخبات عالمية كالبرازيل واسكتلندا في دورات سابقة، حيث كان الحضور المغربي مشرفًا، غير أن السياق الحالي يختلف من حيث مستوى النضج، وقوة التركيبة البشرية، والخبرة التنافسية التي راكمها اللاعبون في أقوى البطولات العالمية.
التحليل الذي قدّمه رئيس نادي الاتحاد الرياضي البيضاوي ربط هذا التطور بشكل مباشر بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من تطوير البنية التحتية الرياضية خيارًا استراتيجيًا، وهي السياسة التي انعكست على مستوى الملاعب، مراكز التكوين، وبرامج اكتشاف المواهب.
كما توقف المنفلوطي عند الدور المحوري الذي تضطلع به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، معتبرًا أن العمل المؤسساتي، والتخطيط بعيد المدى، والاستثمار في التكوين، عوامل أساسية جعلت المغرب نموذجًا قارّيًا في تدبير الشأن الكروي.
وأكد أن تصنيف المنتخب المغربي في المرتبة 11 عالميًا، والأول إفريقيًا وعربيًا، ليس معطى ظرفيًا، بل نتيجة طبيعية لمسار من التراكمات التقنية والتنظيمية، التي وضعت المنتخب ضمن مصاف المنتخبات الكبرى القادرة على المنافسة في أعلى المستويات.
وشدد التحليل على أن المنتخب الوطني يدخل مونديال 2026 بثقة أكبر، وبتركيبة بشرية تجمع بين الخبرة والطموح، ما يجعل التأهل من هذه المجموعة ممكنًا، بل في متناول فريق أثبت قدرته على مجاراة الكبار وتجاوز التحديات.
وفي ختام تدوينته، عبّر عبد الرزاق المنفلوطي، باسم نادي الاتحاد الرياضي البيضاوي، عن دعمه اللامشروط للمنتخب الوطني، مؤكدا أن “أسود الأطلس” يملكون كل المقومات لمواصلة تشريف الراية المغربية ورفع مكانة الكرة الوطنية في أكبر المحافل الدولية
