الرئيسيةثقافات وفنون

تارودانت.. إفتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان تاسكوين

افتتحت، مساء أمس الأربعاء، بالمركز الثقافي لتارودانت، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان تاسكوين، بحضور ثلة من الفنانين والباحثين في التراث الفني والموسيقي.

وشهد حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة-، لحظة وفاء واعتراف من خلال تكريم أعلام هذا التراث، تقديرا لمسيرتهم الفنية.

وبهذه المناسبة، قال المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بتارودانت، شفيق بورقية، إن رقصة تاسكوين تشكل عنصرا هاما ضمن عناصر التراث الثقافي غير المادي المغربي باعتبارها أحد ألوان فن أحواش المعتمد على المقام الخماسي ورقصة أمازيغية ذكورية ذات طابع حربي تمارسها عدة قبائل أمازيغية بالأطلس الكبير الغربي تحديدا.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عراقة فن تاسكوين تكمن في حمولته الفنية والثقافية ومضامينه الأدبية والتاريخية والاجتماعية التي يختزلها المخيال الجماعي وتصونها الذاكرة المشتركة وفي تجاربه الإنسانية العميقة.

وأبرز، أن تنظيم هذه النسخة من المهرجان، يهدف إلى تثمين هذا الموروث الفني عبر النبش في ذاكرته وإحيائه وتحصينه وصونه وإبراز قيمه الفنية والجمالية والإبداعية والتعريف بمختلف أشكاله.

وتتميز هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع جماعة تارودانت والمجلس الإقليمي لتارودانت، وبتعاون مع عمالة الإقليم، تحت شعار: “تاسكوين موروث ثقافي وجمالي”، بمشاركة عدة فرق فنية ممارسة لتاسكوين من أقاليم تارودانت وشيشاوة والحوز، والتي ستتناوب على تقديم أجود العروض الفنية ضمن ثلاث سهرات كبرى سيحتضنها المركز الثقافي لتارودانت.

وتتضمن فعاليات هذا الحدث الثقافي، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 15 دجنبر الجاري، مجموعة من السهرات الفنية، بمشاركة مجموعة من الفرق والجمعيات التي تهتم بفن تاسكوين من مختلف أنحاء المملكة.

وتتمثل رقصة “تاسكوين” التي تم إدراجها خلال السنوات القليلة الماضية ضمن لائحة التراث الثقافي غير المادي من قبل اليونسكو، في هز اكتاف الراقصين على إيقاع قرع الطبول والمزامير، وتستمد اسمها من قرن الخروف الذي يثبته كل راقص على كتفه، وهي من الرقصات الجماعية الفريدة والأصيلة، وتتميز عن غيرها من أنماط رقصات أحواش بكونها رقصة حربية بامتياز، كما يدل على ذلك اسمها، وهي صيغة جمع لكلمة “تيس ك ت “، وهي القرن أو القرنة بالتحديد، التي يحمل فيها المقاتلون ذخيرتهم من مادة البارود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى