الجهاتالرئيسيةالسياسةتربية

نجح الحزب “الفقير” بنقابته في وَأْد التعليم ..وفشلت المركزيات النقابية في إفشال الإضرابات !

بنموسى مرغم على الانصياع للجامعة الوطنية للتعليم FNE ذراع حزب النهج ..الحزب الذي أكل الدهر وشرب على خطابه السياسي ولونه الأيديولوجي

البلد.ma

كنا دوما نقول إن ما تسمي نفسها بالمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية تمارس احتيالا كبيرا بهذه الصفة على الحكومة وعلى هذا الوطن، وأن الصورة التي تريد أن تسوقها كنقابات قوية وشعبية وقادرة على تصريف قراراتها للشارع هي مجرد  “فزاعة” تمارس بها ابتزازا حقيرا . 

 

هذه المركزيات كانت دوما المستفيد من أزمات هذا البلد ، وطالما غرفت من المال العام في محطات كثيرة مستغلة أزمات قطاعية ومجتمعية  تزامنت ووباء كوفيد 19 وموسم فلاحي جاف وموجة غلاء غير مسبوقة وتفاقم عدد العاطلين والحرب في أوكرانيا وبعدها في غزة…

 

اليوم يجد وزير التربية الوطنية الذي اعتمد على هذه النقابات الأكثر تمثلية نفسه مرغما على الانصياع للجامعة الوطنية للتعليم _ التوجيه الديمقراطي وهي أحد أذرع حزب النهج الديمقراطي ..التنظيم السياسي الذي لا قيمة له انتخابيا ولا يمثله عضوا واحداً سواء في المجالس المحلية أو غرفتي البرلمان ..حزب أكل الدهر وشرب على خطابه السياسي ولونه الأيديولوجي .

 

الشفقة هي ما  تستحق المركزيات النقابية الأكثر تمثلية في مثل هذه الحالة ..هي مذلة ما بعدها مذلة للنقابات التي ادعت دوما زورا أنها قادرة على تحريك الشغيلة حين تريد و إسكاتها حين ترغب . 

 

على أهل الكهف الذين يحكمون ما تسمى بالنقابات الأكثر تمثيلية أن يخجلوا ، وأن يعتذروا من الحكومة أولا ، ومن شغيلة هذا الوطن (قطاع عام أو خاص ) ثانيا ، وأن يستعدوا للمحاسبة ..وهي آتية لا محالة حتى يعرف المغاربة حجم الريع الذي تنعم فيه هذه النقابات بقياداتها التي تعيش النعيم مقابل أن تعيش الشغيلة ضنك العيش .

 

اليوم الجامعة الوطنية للتعليم FNE  وهي تلتقي بالوزير بنموسى بعد أن “أعطى حماره” فإنها تفاوض باسم أكثر من 23 تنسيقية في قطاع التعليم ، و تفاوض بمنطق المنتصر وبروح عالية وعينها أولا وأخيرا على  “سحب النظام الأساسي ” وبما يتلاءم مع راديكاليتها .

فهل يستجيب بنموسى لذلك ؟

سؤال نكاد نعرف جوابه ، لكننا لا نعرف حقا كيف يمكن غدا أوبعد غد التعامل مع قطاعات أخرى تستعد بدورها لرفع مطالبها ؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى