أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء إلغاء كل خططه لزيارة إسرائيل بسبب حربها “اللاإنسانية” على حركة حماس في غزة، منددا بعجز الغرب عن وقف القتال الجاري.
وقال إردوغان متحدثا أمام البرلمان “كانت لدينا خطة لزيارة إسرائيل لكنها ألغيت، لن نذهب”.
وكان إردوغان استأنف علاقاته مؤخر ا مع القادة الإسرائيليين والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لأول مرة في أسبتمبر في نيويورك، بعد أكثر من عقد من توتر العلاقات بين البلدين.
وقال الرئيس التركي في خطاب حاد اللهجة “لقد صافحت هذا الرجل، كانت لدينا نوايا حسنة لكنه استغلها”، فيما هتف نواب “لتسقط إسرائيل” و”ألله أكبر”.
وتابع “كان يمكن ان تكون العلاقات مختلفة لكن هذا الأمر لن يحصل بعد الآن للأسف”.
وقال الرئيس التركي “لن تجدوا أي دولة أخرى يتصرف جيشها بمثل هذه اللاإنسانية”، تعليقا على القصف الإسرائيلي المركز على قطاع غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنه مئات من مقاتلي حركة حماس على أراضي الدولة العبرية في 7 اكتوبر.
وأسفر القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي عن مقتل 6546 فلسطينيا، العديد منهم أطفال، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في حكومة حماس الأربعاء.
ومن الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1400 شخص معظمهم من المدنيين سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس، فضلا عن احتجاز حماس أكثر من 200 رهينة، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وقال إردوغان “حماس ليست مجموعة ارهابية، هي مجموعة تحرير تقوم بحماية أرضها”.
كما حمل على “القوى الغربية التي تذرف دموعا على إسرائيل ولا تقوم بأي شي آخر”، منددا بـ”عجزها على وقف إسرائيل”.
وشدد على أن “كون الذين حشدوا العالم من أجل أوكرانيا لم يتخذوا موقفا حيال المجازر في غزة إنما هو مؤشر فاضح إلى نفاقهم” مضيفا “طالما يتواصل سقوط أبرياء في غزة، لن يكون بوسع أي سفينة أو طائرة ترسل إلى منطقة إحلال السلام فيها”.
ودعا إلى إقامة “فلسطين مستقلة” وعقد مؤتمر يجمع إسرائيل والفلسطينيين، عارضا أن تكون بلاده “ضامنة” لأي اتفاق يتم التوصل إليه في المستقبل.
وبعدما دعا اردوغان إلى ضبط النفس في الأيام التي أعقبت هجوم حماس على اسرائيل وبدء الرد الإسرائيلي في قطاع غزة، غي ر لهجته وندد بـ “إبادة جماعية” بعد الغارة على مستشفى في غزة الأسبوع الماضي، ناسبا الغارة على الفور إلى الجيش الإسرائيلي.
وقال في البرلمان “على الأطراف خارج المنطقة أن يتوقفوا عن صب الزيت على النار”.
وأضاف “يجب إعلان وقف إطلاق نار فورا… ويجب بدء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة لإطلاق سراح الرهائن”.
ومن المقرر أن ينضم السبت إلى تجمع حاشد ينظمه حزب العدالة والتنمية الرئاسي “دعما لفلسطين” في اسطنبول.
وتركيا دولة ذات أغلبية مسلمة ومؤيدة للقضية الفلسطينية التي قد قدم إردوغان نفسه دائما كمدافع عنها.