متقاعدو حافلات”الطاك” ..عمدة الدارالبيضاء ارتكب جريمة في حقنا

لن تجد أفضع أشكال الجحود من الجحود الذي مورس في حق متقاعدي الوكالة المستقلة للنقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء .
ولن تجد مؤسسة أو إدارة مارست الإقصاء والتهميش في حق منتسبيها ومستخدميها أكثر مما ارتكب مجلس مدينة الدارالبيضاء في شخص الرئيس ونوابه ومكتبه الذين باعوا حوالي 2000 متقاعد ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تقديم خدمة عمومية لساكنة مدينة الدارالبيضاء في ظروف مادية ولوجستيكية صعبة والتي تتجسد أساسا في حافلات مهترئة أفنوا على متنها زهرة العمر واستنفدوا صحتهم مقابل أجر زهيد في ظروف عمل غير إنسانية .
كل ذلك لم يكن كاف كي يعاد لهم اعتبارهم الرمزي والمعنوي والإنساني في نهاية مسارهم المهني وعند تقاعدهم الذي أراده البعض مذلا وهو يعيد توقيع عقدة تدبير النقل العمومي مع فاعلين خواص..العقود التي يوقعها مجلس مدينة الدارالبيضاء تحت إشراف والي المدينة ظلت باستمرار تحمل الكثير من أوجه الإذلال في حق متقاعدي النقل الحضري في الدارالبيضاء سواء في العقد مع “مدينة بيس” أو مع “ألزا” في الوقت الحالي ، حيث تم حرمانهم من حق أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه “أتفه الحقوق” وهو الركوب مجانا في الحافلات رفقة أسرهم وذلك ما يضمنه لهم البند 68 من القانون الأساسي الذي يكفل لهم العديد من الحقوق من بينها أيضا الاستفادة من المخيمات السنوية وبعض المكتسبات الاجتماعية التي تم إقبارها.
حقوق متقاعدي النقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء فوق كل تدبير مفوض وفوق كل مصالح ضيقة وفوق كل اعتبارات كيف ما كان نوعها …على والي جهة الدارالبيضاء الكبرى أن يبادر إلى اعادة الاعتبار لهذه الفئة وتلك ليست منة أوصدقة ..وعلى المنظمات النقابية أن تستحي وتعلن تضامنها المطلق مع هذه الفئة لأن ما يسري عليها الان سيسري على الجميع مستقبلا ..أما مجلس جماعة الدارالبيضاء فلا أمل فيه لأن الجاحد والجاهل لايعول عليه .