أثار الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة السبت الماضية والذي أودى بحياة الآلاف وإصابة آلاف آخرين ، حيرة واهتمام عدد من العلماء والمتخصصين الذين وصفوه أنه كان مفاجئا و”غير عادي”.
ونقل تقرير “روسيا اليوم” آراء عدد من العلماء من أبرزهم كان كبير الباحثين في معهد أبحاث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والخبير في زلازل منطقة شمال إفريقي، سيرغي بولينيتس والذي وصف الزلزال والزلازل الاتردادية التي أعقبته بأنها “غير عادية”، لوقوعها في صفائح لم يسبق أن رصد بها نشاط زلزالي.
وأشار الخبير إلى أن الأمر “غير المعتاد أن الصفائح الأفريقية والعربية أصبحت أكثر نشاطا وأن القارة الأفريقية تتأثر بنشاط زلزالي لم يكن من قبل، وهذا الأمر غير معتاد، وأشار الى أن احتمال امكانية حدوث هزات ارتدادية أوسع في المستقبل القريب بمنطقة شمال افريقيا، وفقا لقانون ’توهين’ بعد حدوث زلزال قوي”.
ووصفت صحيفة “El Confidencial ” الإسبانية بتقريرها الزلزال بأنه “زلزال غريب” لم يحدث في منطقة زلزالية، ونقلت الصحيفة عن أستاذ قسم هياكل المباني في جامعة إكستريمادورا،خوسيه كارلوس سالسيدو أن الزلزال الأخير لم يحدث في منطقة معرضة للزلازل، في حين أن “المنطقة التي يرجح فيها النشاط الزلزالي موجودة في شمال المغرب، حيث تلتقي صفيحتان تكتونيتان، أفريقية وأوراسية، في منطقة بحر البوران، بين ساحل ملقة وشمال إفريقيا”.
وقال الخبير الإسباني بأن المنطقة التي وقع فيها الزلزال تقع على مسافة كبيرة من تقاطع هذه الصفائح”، بينما رأت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن “سبب الزلزال في هذه الحالة، كان صدعا عكسيا على عمق ضحل في الأطلس الكبير في المغرب”.
هذا وفسر علماء الزلازل والمتخصصون في علم طبقات الأرضالدمار الهائل لهذا الزلزال لافتين إلى “العمق الضحل للمركز السفلي، وهو المكان الذي تحدث فيه الصدمة التي تولد الزلزال”، وبلغ هذا العمق بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي، حوالي 18.5 كيلومترا، وبحسب المعهد المغربي، أقل من 11 كيلومترا