البلد.ma
خرجت جمعية هيئات المحامين بالمغرب عن صوابها وأصدرت بلاغا بمثابة تشكيك في مؤسسة دستورية نظم لها القانون كيفية التوسط في قضايا ونوازل المواطنين .
الجمعية لم تتوانى في وصف التفاعل الإيجابي لرئيس الحكومة مع توصيات ومقترحات “وسيط المملكة” بشأن امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة بغير “المألوف” معتبرة ذلك استهدافا لمهنة المحاماة في استقلاليتها وحصانتها.
بلاغ يعكس أنانية مفرطة عند فئة مجتمعية تريد أن “تعيش” وحدها ، وبعدها الطوفان .
كائنات تأكل الأخضر واليابس ، وفي نفس الوقت تضع المتاريس والحرس والعسس من أجل حماية قلعتها حتى لا يتسلل إليها أحد.
ديناصورات لا تريد أن تنقرض ، هي ضد الطبيعة ، وضد الجميع ، تحرس مغاراتها بوحشية ، وهي ضد كل من يقترب من غنائم غزواتها .
حسنا فعل رئيس الحكومة..
حين أنصف أبناء المغاربة ، الذين منعوا لسنوات من اجتياز مباريات لمِهَن بعينها يحتكر”مخرجاتها ومدخلاتها” بعض الأوصياء على المهنة الذين وَرَّثُوا المهنة للأبناء والأسرة والصحبة والخلان .
حسنا فعل أخنوش..
وهو يستجيب لتوصيات مؤسسة “الوسيط” ضدا في وزير ينتمي لحكومته ، وضدا في لوبيات تشن حروبا من أجل عدم إغراق مهنتهم “بالخريجينَ العاطلينَ” وعلى حساب العدالة الاجتماعية والحقوق الإنسانية والسلم الاجتماعي .
حسنا فعل رئيس الحكومة..
وهو ينتصر لمؤسسة دستورية “الوسيط” في ما يعطي الانطباع بأن رئاسة الحكومة تحترم الوضع القانوني والاعتباري لمؤسسات الدولة وتقتدي بآرائها وتوصياتها.