وزير الصحة السابق احمد العلمي يدلي بشهادة مهنية وانسانية عالية خلال مؤتمر جراحة المسالك البولية بالمنظار بالدارالبيضاء
ادلى الدكتور احمد العلمي وزير الصحة السابق في كلمة له خلال المؤتمر التاسع لجراحة المسالك البولية بالمنظار بالدارالبيضاء بشهادة علمية وانسانية مهمة اختصر فيه مساره المهني والانساني طوال مسيرته كطبيب جراح ثم مسؤولا ووزيرا لقطاع الصحة فمواطن ومريض
العلمي الذي شكر في البداية مسؤولي الموتمر ونوه بمكانته العلمية ركز في مداخلته على سؤالين اعتبرهما مركزيين ويتعلق الامر بالدور الحيوي لجموع البحث الطبية في المغرب ودوّل العالم ،
وبالاهمية التي يجب أن تعطى للتقنيات الحيوية المستقبلية وخاصة تطبيقاتها في المسالك البولية معتبرا انه يجب تهنئة أنفسنا ونحن نرى هذا التطور الكبير الذي قطعته الجامعات والهيئات والمؤسسات العاملة في مجال البحث الطبي والتي يتنامى عددها بشكل مشرف ،وفي ذلك يقول الدكتور العلمي ما يذكرني
بمقولة السيد فرانسوا جاكوب ، الحائز على جائزة نوبل الفرنسية في الطب ، الذي قال: لوقت طويل ، كانت قوة الأمة تقاس بقوة جيشها. اليوم ، هذه القوة تقاس بإمكاناتها العلمية
شهادة علمية وانسانية مهمة اختصر فيه مساره المهني والانساني طوال مسيرته كطبيب جراح ثم مسؤولا ووزيرا على قطاع الصحة فمواطن ومريض
عندما بدأت مسيرتي المهنية بعد الاستقلال ،يقول وزير الصحة المغربي السابق احمد العلمي كنا مجرد حفنة من الأطباء نواجه تحديات هائلة ، في مناطق وعرة وممتدة ، وغالبًا ما تكون غير ساحلية ، مع مناخ قاسي وظروف معيشية صعبة ، بموارد محدودة.
لكن بفضل التوجيه الكبير الذي حرص عليه جلالة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني ،يضيف العلمي تم وضع أسس النظام الصحي الذي نعرفه اليوم لمكافحة الهشاشة والمعاناة ، وضد الفقر والعوز ، وضد الأمراض والظروف المعيشية البائسة.
هذه هي الطريق التي مشيناها من اجل ان تتحسن الحالة الصحية العامة للسكان تدريجياً ، وزاد عدد الأطباء والممارسين الصحيين بشكل كبير وشهدت المؤشرات المختلفة تطوراً إيجابياً للغاية .
ومع مجيء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، يوضح الطبيب احمد العلمي دخلت بلادنا بشكل عام ونظامنا الصحي بشكل خاص حقبة جديدة: وهي حقبة عصر البناء ، وقد سعيت وانا وزيرا للصحة يضيف الى تفعيل هذا البناء من خلال الرؤية التي سعيت لتفعيلها في قطاع الصحة والتنمية البشرية وجعلت من الممكن الشروع في إصلاحات متعددة وتعبئة الموارد المالية والبشرية لخدمة صحة سكاننا المغاربة .
وهكذا انخرط المغرب اللآن في تفعيل اوراش كبرى يقول العلمي كالتغطية الصحية الشاملة ، وإصلاح المستشفيات ، وتنظيم تدريب الأطباء ، ، وإنشاء صندوق التضامن لمكافحة جائحة كوفيد 19 …
تعزيز علوم المسالك البولية ،ووضع سياسة بمعايير دولية لجودة وسلامة الرعاية وتحسين ممارسات المسالك البولية
لن انتهي من سرد الأمثلة على التزام المغرب بالنهوض بالصحة . لكن أود أن أشير يقول العلمي هنا إلى أهمية الإصلاح الدستوري الحديث الذي اعتمدته بلادنا في عام 2011 ؛ كما تعلمون ، يضيف العلمي شهد المجتمع المدني المغربي نمواً وتنوعاً مستدامين للغاية منذ نهاية التسعينيات ، حيث ارتفع عدد الجمعيات من 4000 في أوائل التسعينيات إلى ما يقرب من 120.000 بفضل الإطار المؤسسي. لكن إذا أظهرت هذه الأرقام الأهمية الكبيرة للمجتمع المدني المغربي ، فمن المهم أن تتطور الجمعيات والجمعيات العلمية المتخصصة مثل هذه الجمعية. لهذا السبب أود أن أؤكد على الأهمية التي يجب أن تلعبها الجمعيات في البحث الطبي ، وان لا تهمل أيًا من سمات مهمتها ، مؤكدا على تعزيز علوم المسالك البولية ،ووضع سياسة بمعايير دولية لجودة وسلامة الرعاية وتحسين ممارسات المسالك البولية من خلال
• دراسة أي اشكالية تتعلق بأمراض المسالك البولية لكلا الجنسين والمسالك التناسلية الذكرية على وجه الخصوص
• المساهمة في التدريس: التدريب الأولي لأطباء المسالك البولية والتدريب المستمر لأطباء المسالك البولية
• المشاركة في تقييم وتنفيذ برامج تحسين سلامة الممارسات التخصصية دون إهمال او كلل
مع مجيء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ، يوضح الطبيب احمد العلمي دخلت بلادنا بشكل عام ونظامنا الصحي بشكل خاص حقبة جديدة
العلمي دعا جمعية جراحي المسالك البولية بالمنظار في المغرب الى الانفتاح على اكبر عدد من الجمعيات الدولية ولما لا الانتماء إلى الجمعية الطبية العالمية (AMM) وهي منظمة دولية للأطباء تأسست عام 1947 وتمثل أكثر من 9 ملايين عضو.
وهذا يقول العلمي سيوفر لاعضاء الجمعية منتدى يمكنهم من خلاله التواصل بحرية وخلق إمكانية التعاون وصولا إلى توافق في الآراء بشأن معايير الجودة في أخلاقيات الطب والكفاءة المهنية وتعزيز الحرية المهنية للأطباء في كل مكان.
الدكتور احمد العلمي الذي تم تكريمه خلال هذا الموتمر أوصى خلال نهاية كلمته بالاهتمام ، برعاية طبية عالية الجودة مع احترام الإنسان ، من أجل تحسين نوعية الحياة للجميع
.كما ركز على الأهمية التي يجب أن تعطى للتقنيات الحيوية المستقبلية وخاصة تطبيقاتها في المسالك البولية
قطاع التكنولوجيا الحيوية يقول العلمي وان كان انه معقد وغير مفهوم بشكل جيد. فانه مع ذلك هو قطاع رئيسي مدعو بلا شك للمساهمة الفعالة في تنمية الإنسانية بشكل عام والمغرب بشكل خاص.
لماذا يجب أن تكون التكنولوجيا الحيوية أولوية قصوى بالنسبة لنا؟
سوْال طرحه الدكتور احمد العلمي موضحا ان الإجابة هي أنها ربما تكون مصدر الثورات التكنولوجية الرئيسية للعقود القادمة والإجابات على العديد من الآمال التي يمكن للمرء أن يضعها في طريق التقدم.
لقد كان يختم احمد العلمي القرن العشرون قرن الذرة ، والملاحة الجوية والفضاء ، وتقنيات المعلومات. حيث تشترك كل هذه التطورات العلمية والتكنولوجية في أنها أحدثت ثورة عميقة في أنماط حياتنا وعلاقتنا مع بيئتنا. سيكون القرن الحادي والعشرين بلا شك قرن التكنولوجيا الحيوية. حيث احتفلنا منذ عدة سنوات ، باكتشاف الحمض النووي ، وهذه أحد الأعمال التأسيسية الحقيقية لثورة إنسانية وطبية كبرى يختم الوزير السابق احمد العلمي