قال اليوم محمد الدرويش رئيس مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة والعلوم ان المغرب يعاني خلال السنوات الاخيرة محدودية الموارد المائية وعدم انتظامها في المكان والزمان ،مسجلا انتقال هاته الموارد من 2500 متر مكعب للفرد الواحد سنويا سنة 1960 الى ما يقارب 600 متر مكعب اليوم .
الدرويش وخلال كلمته في افتتاح الندوة الدولية حول موضوع : الماء و الطاقات المتجددة و التنمية المستديمة بمراكش المنظمة أيام 23 – 25 فبراير 2023 أوضح أنه يتعين على المغرب ، ايجاد الحلول للنمو الديمغرافي القوي الذي تشهده أقطابه الحضرية الكبرى مثل الدار البيضاء ومراكش وأكادير.
مشيرا الى إن ضمان وصول الماء الصالح للشرب إلى الصنابير وبجودة عالية ، ومحاربة جميع مصادر هدر المياه الصالحة للشرب يعتبر تحديا لكل المتدخلين في مسلسل إنتاج الماء وتوزيعه. داعيا الى تحسيس المستهلك بأهمية اقتصاد الماء .
رئيس مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة والعلوم كشف ان المغرب اليوم يتوفر على ما يقارب 140 سدا كبيرا يسع لما يناهز 18 مليار متر مكعب كما يتوفر على الالاف من الابار و الاثقاب لتعبئة المياه الجوفية .
كما ان المملكة المغربية يضيف نفس المتحدث توفقت في اكتساب خبرات بجودة عالية لاساتذة باحثين و خبراء مختصين و مهندسين و تقنيين تمكنوا من التحكم في الموارد المائية بانشاء خزانات كبرى للمياه .
الدرويش اعتبر أن الاجماع الوطني حاصل على ان موضوع الموارد المائية و الطاقات المتجددة و التنمية المستديمة المرجوة قضايا تهم حياة المواطنات و المواطنين اجتماعيا و اقتصاديا و الأمن المائي و الامن الغدائي متلازمان و ضروريان لكل تنمية مستديمة فالماء ضروري في الفلاحة حتى نضمن الامن الغدائي ،علما يقول الدرويش ان القطاع الفلاحي يستهلك ما يقارب 85 في المئة من حجم موارد المغرب المائية و و يظل أقل من 20 في المئة يسخر للصناعات و السياحة و الحياة الاسرية .