تم أمس الخميس، خلال أشغال الدورة العادية الثالثة للغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء سطات، الإعلان عن انطلاق الموسم الفلاحي 2022 / 2023، في ظروف مناخية تتسم بندرة المياه.
وبالمناسبة أكد احساين الرحوي مدير المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدار البيضاء سطات، أن هذه الأخيرة وضعت كل الترتيبات الضرورية لانطلاق الموسم الفلاحي في أحسن الظروف.
و في هذا الصدد، أشار الى أن مراكز كل من سيدي العيدي ببرشيد والزمامرة بإقليم سيدي بنور تم تزويدها بما مجموعه 185.227.7 قنطار من الحبوب، موزعة بين 121.138.9 قنطار من القمح اللين و55.838.8 قنطار من القمح الصلب و8250 قنطار من الشعير.
وأضاف الرحوي أن المديرية خصصت 880.000 هكتار للزراعات الخريفية، أنجز منها لحد الآن 350 هكتار بحيث يمكن تدارك النقص الحاصل خلال الأيام القليلة المقبلة مع تساقطات الأمطار.
وذكر أن الدولة تعمل على دعم أسعار الحبوب، إذ يتراوح سعر القنطار من القمح الطري والشعير ما بين 435 و850 درهم، فيما يتراوح ثمن القمح الصلب ما بين 735 و880 درهم.
و فيما يخص الزراعات السكرية، أوضح المدير الجهوي للفلاحة أن اللجنة المكلفة بتتبع هذه الزراعات اتخذت كافة التدابير الكفيلة بانطلاق عملية البذر في ظروف جيدة وإنجاح البرنامج المحدد في 9000 هكتار، أذ أنجز منه لحد الساعة 6800 هكتار باعتماد الفلاحين على عملية الضخ من الآبار.
وفي ما يخص عملية الزرع المباشر، فقد تم لحد الأن -بحسب احساين الرحوي، زرع 23.000 هكتار، موزعة على 14.000 هكتار بسطات و5.500 ببرشيد و1.600 بسيدي بنور و1.000 ببنسليمان و600 بالجديدة و300 بالدار البيضاء. كما تم في الشأن ذاته توزيع بذارات للزرع المباشر على عدد من فلاحي الجهة تزامنا مع تنظيم المعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني ببرشيد.
من جهته، ذكر عبد القادر قنديل رئيس للغرفة الفلاحية لجهة الدار البيضاء – سطات، بالمجهودات المبدولة من طرف الغرفة للرفع من الكوطة المخصصة للجهة فيما يخص دعم الأعلاف، التي تمثل سدس الكمية الموزعة على الصعيد الوطني.
وأكد أن جهة الدار البيضاء سطات تتوفر على أكبر قطيع من الأبقار والأغنام وأنها ستستفيد من كمية إضافية بداية من السنة المقبلة تخفيفا من أعباء الفلاحين المنتجين.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عبد الإله لفحل بن الشرقي مستشار بالغرفة الثانية وممثل ثلاث جهات في القطاع الفلاحي (جهة الدار البيضاء سطات وجهة الرباط سلا القنيطرة وجهة بني ملال خنيفرة)، أن الحصة المخصصة للجهة من مادة الشعير تم رفعها من 250 ألف قنطار إلى 810 ألف قنطار، كما تم فيما يخص قرار منع ذبح البقرات التي يقل عمرها عن أربع سنوات، السماح بذبح العجلات من نوع الأبيض الأزرق البلجيكي والشارولي والإيطالي الموجه لإنتاج اللحوم، مع الإبقاء على منع ذبح النوع الخاص بالهولشتاين والمونبيليار الموجه لإنتاج مادة الحليب.
ويشار أن جهة الدار البيضاء سطات تتوفر على مساحات صالحة للزراعة تقدر ب 1.263.042 هكتار، منها 146.436 مسقية، وهي تستفيد في الحالة العادية من 3.5 مليار متر مكعب من مياه السدود، كما تتوفر على قطيع حيواني مكون من 723.000 رأس من الأبقار و2.343.000 رأس من الأغنام و 104.000 من رؤوس الماعز.
وبذلك فالجهة تحظى بقسط وافر من مختلف المنتوجات الحيوانية والنباتية، إذ تساهم على الصعيد الوطني ب40 في المئة من إنتاج الشمندر ومثلها من مادة البيض، و35 في المئة من البذور المختارة و38 من اللحوم البيضاء و24 من الحبوب و20 في المئة من مادة الحليب و19 في المئة من اللحوم الحمراء و15 في المئة من الخضر و11 في المئة من القطاني.