
قال محمد نبيل بنعبد الله في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الحادي العاشر لحزب التقدم والاشتراكية ان حزبه صمد في تجربة حكومة 2017 طويلاً، وأدى الثمن عن تلك التجربة التي غادرناها في 2019، بقرارٍ حر ومستقل وجريء، حينما لم يعد لوجود حزبنا في الحكومة آنذاك أيُّ مبرر، وحينما خَـــفَـــتَ في الصيغة الثانية من هذه التجربة ذلك النَّــفَسُ الإصلاحيُّ المطلوب للمُضيِّ قُدُماً في بلورة المشروع الديموقراطي.
وهو المشروع يضيف الامين العام لحزب الكتاب الذي كنا دائماً حريصين على أن نتقاسم النضال من أجله مع حلفاءَ من القوى الوطنية، بهدف تطوير مسارنا الديموقراطي. تماماً كما فعلنا في تجربة حكومة التناوب التوافقي في سنة 1998.
بنعبد الله وفي معرضه حديثه عن انتخابات 2021 اوضح انها عرفت ممارساتٍ غير سليمة وفاسدة، مُعتَمِدةً على المال من قِبَلِ عددٍ من المُساهمين فيها، يَفرض علينا جميعاً، التساؤل، ليس بمنطقٍ حزبي أو من منطلقٍ حسابي، ولكن بمنطقٍ وطنـــي ومواطناتي، ومِنْ مُنطلَقِ المسؤولية، حول مكانة المؤسسات المنتخبة وأدوارها الفعلية، وحول طبيعة العديد من المنتخبات والمنتخبيـــن الذين أفرزتهم عمليات الاقتراع.
الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية دعا الى ضرورةَ توفير الشروط السياسية والصيغ القانونية اللازمة للارتقاء بالعملية الانتخابية، شكلاً ومضموناً، وحِمَايَـــةَ مصداقيةِالفضاء المؤسساتي والسياسي من هيمنة عالَم المال المرتبط بأوساط الفساد والريع، وضمانَ مُـــشاركةِ وحضور أجود وأنـــزه الطاقات البشرية في المؤسسات المنتخبة.
يشار الى مؤتمر ال 11 لحزب الكتاب يعقد على مدى ثلاثة ايام ببوزنيقة ، وقد عرفت جلسة الافتتاح اليوم ببوزنيقة حضورا وازنا لزعماء الاحزاب السياسية المغربية تمثلت في عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال . وإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ونبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، والنعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين،