الدوليالرئيسيةالسياسة

كرونولوجيا الإستفزار والتضييق الذي عاشه الوفد المغربي بالجزائر ..”تجسس وإستهانة وإقصاء”

 

حسب ما رشح من أخبار ووقائع من اليومين الأخيرين (السبت /الأحد) التي قضاها الوفد المغربي بالعاصمة الجزائر لحضور الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية التي ستنطلق يوم غد الثلاثاء فاتح نونبر ، فإن مقامه كان مستفزا إلى أقصى غاية ، وارتكبت خلاله الكثير من الأخطاء التي لاتقبلها الأعراف الدبلوماسية المتعارف عليها .

الأخبار تقول أن الوفد المغربي وعلى رأسه وزير الخارجية ناصر بوريطة لم يستقبله أي مسؤول جزائري لدى وصول الطائرة المغربية إلى مطار هواري بومدين الدوليفي الجزائر ، كما لم يستقبل وزير الخارجية الجزائري نظيره المغربي وفق البرتوكول الدبلوماسي المعمول به لدى وصوله إلى فندق شيراتون نادي الصنوبر حيث تم عقد الاجتماع التحضيري .

ورغم هذه الممارسات الغير الدبلوماسية فإن الوفد المغربي لم يحتج إلا عندما تبين أن رجل الأمن الجزائري الذي تم تكليفه بحماية الوفد المغربي كان يسجل صوتا ما كان يدور بين أعضاء الوفد بهاتفه النقال .

وزير الخارجية ناصر بوريطة سيجد نفسه في ما بعد مضطرا للخروج عن صمته والاحتجاج لدى رئاسة الاجتماع الوزاري العربي بعد أن أذاعت قناة رسمية جزائرية ادعت أنها الراعي الإعلامي الرسمي لدى الجامعة العربية خريطة المملكة من دون صحراءها ..ليتم بعد ذلك سحب الخريطة وتعويضها بالخريطة الرسمية المعتمدة من الجامعة العربية التي لا تعترف أصلا بالكيان الوهمي .

هذا الاحتجاج سيتبعه احتجاج من نوع آخر كان محرجا لوزير الخارجية الجزائري الذي تجاهل مقترحا لناصر بوريطة بتضمين توصية في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب.. يتضمن إدانة لتسليح إيران للبوليساريو فوق الأراضي الجزائرية ..مقترح أراد وزير الخارجية الجزائري تجاهله لولا اضطرار بوريطة للاحتجاج ومغادرة قاعة الاجتماع التي لم يعد إليها إلا بعد أن أجمع كل الوزراء العرب على هذه الإدانة التي تهدد أمن الأمة العربية بكاملها .

استفزازات المضيف الجزائري للقمة العربية لم تتوقف عند ذلك ، بل وصلت إلى الحد الذي ارتكبت زلة في البرتوكول والترتيب الدبلوماسي المعمول به  في الاجتماعات والقمم ، حيث وجد رئيس الوفد المغربي نفسه مضطرا إلى تناول وجبة العشاء في غرفته داخل الفندق بعد أن رفض الاستجابة لدعوة العشاء التي وجهتها الخارجية الجزائرية للوفود العربية ..بوريطة وجد مكانه في طاولة العشاء بين نظرائه  وزير خارجية عمان ووزير خارجية جزر القمر ، وهو وضع اعتبره الوفد المغربي مهينا ولا يتوافق لا مع الأبجدية العربية أو الفرنسية .

الوفد الإعلامي المغربي المرافق للوفد الرسمي لم يسلم أيضا من معاملة سيئة منذ وصوله إلى مطار الهواري بومدين حيث تم احتجاز الفريق في المطار مع سوء معاملة واضحة وتجريد من وسائل العمل  .      

   حيث ظل  الوفد الإعلامي حسب مصدر “للبلد”   ينتظر بأمل كبير أن يرقى سلوك أصحاب الأرض إلى مستوى الوعي العربي بهموم وانشغالات المواطن العربي لكن للأسف قوبل المغاربة بجفاء قل نظيره في الأوساط العربية .      
   وضع استمر لساعات طوال  عنوانها رفض تسليم الوفد الإعلامي تصاريح التغطية الإخبارية للقمة العربية ، مع اخضاعه لتحقيق بوليسي استخباراتي وابلاغه في الأخير أنه غير مرغوب فيه ولايمكنه البقاء في الجزائر 

استفزاز واستقبال فيه الكثير من “قلة الحياء” الذي قد يدفع ربما الملك محمد السادس إلى العدول عن المشاركة في هذه القمة العربية التي قالت مصادر عديدة أنه دفع نحو المشاركة المكثفة بها وشجع الكثير من الدول على الحضور إليها .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى