“روح فاس” و “فاس سايس” تتناطحان من أجل مهرجان فاس للموسيقى الروحية
اصدرت جمعية “روح فاس” مساء أمس بلاغا تعبر فيه عن “اندهاشها” من إعلان طرف ثالث عن تنظيم النسخة القادمة من مهرجان فاس للموسيقى الروحية، في اشارة الى جميعة “فايس سايس” التي كانت أعلنت في بلاغ لها أمس ايضا عن تنظيم الدورة السادسة والعشرين من مهرجان فاس للموسيقى الروحية في الفترة الممتدة من 4 إلى 12 يونيو تحت شعار “أندلسيات جديدة”.
وقالت جمعية روح فاس أن “مؤسسة روح فاس، الجهة الوحيدة المنظمة لمهرجان فاس للموسيقى الروحية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة منذ 20 سنة، تستنكر هذه التصريحات” التي تعتبرها “غير شرعية وغير مسؤولة”.
موضحة أنه “امتثالا للقواعد الصحية التي أقرتها السلطات المختصة، لن تعلن مؤسسة روح فاس أي موعد حتى تصادق عليه السلطات المذكورة”.
مهددة باتخاد جميع الخطوات القانونية للحفاظ على هذا التراث غير المادي لمدينة فاس، الذي أصبح على مر السنين واحدا من أكبر المهرجانات في العالم بحكم شهرته وثرائه الثقافي والروحي العظيم.
وختم البلاغ بأن مجلس إدارة مؤسسة روح فاس، الذي سيجتمع في الأسابيع المقبلة، سيتخذ “القرارات الوجيهة” لحماية المهرجان من جميع “المناورات التي تؤدي إلى نتائج عكسية”، مع العمل على ضمان أن يظل أداة تضامن وتميز خدمة لإشعاع قيم بلدنا ومدينة فاس وصورتهما.
وفي الوقت الذي لم يتسنى لنا في “البلد” الحديث لجمعية فاس سايس كان بلاغ الاخيرة قد أشار في مذكرة تقديمية للمهرجان، أن “أندلسيات جديدة” هو دعوة “لاستكشاف الثقافات والروحانيات من زاوية التعايش المشترك والجمال والحكمة والبناء المشترك لمشاريع المستقبل”.
وأكد المنظمون أن من سبل التعبير عن الصمود في وجه الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كوفيد-19 “إعطاء الثقافة والروحانية، المبدعتين للقيم الأساسية وأواصر الوئام والتضامن، دورا هاما في مقاربتنا للمستقبل”.
مضيفة أنه بدا من الضروري، في سبيل تحقيق هذا المسعى، الإبقاء على هذه النسخة القادمة من المهرجان ومنتدى “روح للعولمة”، حول موضوع “ميثاق إبراهيم: بيان من أجل إنسانية روحية”، واللذين “سيكونان قادرين، إلى جانب التظاهرات الأخرى، على الإسهام في رسم مرحلة جديدة بنهاية هذه الأزمة”.