الإقتصادالبلدالدوليالرئيسية

(بالأرقام والخرائط).. أنبوب الغاز النيجيري المغربي سيمر عبر 13 دولة

يبدو أن مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي يقترب من أن يرى النور بعد 6 سنوات من الدراسة، في خطوة يرجّح أن تعم فوائدها مستقبلًا على دول غرب أفريقيا وأوروبا، التي تتطلع للاستغناء عن الغاز الروسي بعد غزو اوكرانيا .

وشهدت الرباط، الخميس (15 شتنبر ) توقيع مذكرة تفاهم بين شركة النفط الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب إلى جانب مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لتفعيل مشروع خط أنابيب الغاز مع الدول التي من المقرر أن يمر عبرها.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يتعطش فيه العالم، وبخاصة أوروبا، للغاز في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن المشروع قد يستغرق عقودًا لإكماله ويُكلف مليارات الدولارات حتى يدخل حيز التشغيل، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة .

من المقرر حسب موقع الطاقة المتخصص أن يبلغ طول خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي   أكثر من 5600 كيلومتر، ليكون أكبر خط أنابيب بحري في العالم، بمجرد اكتماله.

وسيكون المشروع المقترح امتدادًا لخط أنابيب الغاز الحالي في غرب أفريقيا، الذي يمتد من نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا، قبل ربطه بالمغرب، ليكون محورًا لعبور الغاز إلى أوروبا.

وهذا يعني أن أنبوب الغاز النيجيري المغربي سيمر عبر 13 دولة أفريقية، قبل أن يتصل بأنبوب غاز المغرب العربي وأوروبا، الذي أوقفته الجزائر من جانبها، في 31 أكتوبر 2021؛ ردًا على الأزمة الدبلوماسية مع المغرب.

ويبدأ خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي من جزيرة براس في نيجيريا إلى بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، ثم إلى المغرب، أي أن الخط يمر عبر 11 دولة بين نيجيريا والمغرب.

وتوضح الخريطة التالية، التي أعدتها وحدة أبحاث الطاقة، مسار خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، مرورًا بـ11 دولة أفريقية.

ويستهدف مشروع خط الأنابيب -الذي تنقسم ملكيته بين شركة النفط الوطنية النيجيرية والمكتب الوطني المغربي للهيدروكاربورات والمعادن- نقل 3 مليارات قدم مكعبة يوميًا (0.084 مليار متر مكعب يوميًا أو قرابة 30 مليار متر مكعب سنويًا)

وتشير التقديرات إلى أن تكلفة أنبوب الغاز النيجيري المغربي قد تتجاوز 25 مليار دولار، لكن وزارة النفط النيجيرية أوضحت أن التكلفة النهائية لن تتحدد حتى الانتهاء من تصميم المشروع، كما أنه قد يستغرق عقودًا حتى يكتمل.`

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى