ذكرت مصادر رفيعة من داخل البنك المغربي، “التجاري وفا بنك” أنه يعتزم الخروج من السوق التونسية، وأنه شرع في تقييم هذا الخروج على المستوى الاقتصادي.
وبدأت الفكرة تتبلور منذ أزيد من سنة،”أصبح الاقتصاد التونسي يُعاني، وسيزيد معاناة في الشهور والسنوات المقبلة بفعل السياسيات النقدية والاقتصادية المتبعة، وهو ما سينعكس لا محالة على المردودية المالية للبنك.
ويوظف البنك المغربي في فرعه التونسي 1.739 مستخدما، ضمن 204 فرعا، وله 951.702 زبونا، وخروجه من السوق التونسية، سيشكل ضربة قوية لسوق الاستثمارات في تونس، كما سيصعب من التدفق المالي بين تونس والدول الإفريقية والشرق أوسطية والأوروبية.
وكانت المجموعة البنكية المغربية “التجاري وفا بنك”، قد دخلت إلى السوق التونسية سنة 2006 بعد اقتنائها رفقة مجموعة سانتندير الإسبانية لـ 53.54 في المئة من رأس مال “بنك الجنوب” التونسي.
ويعتبر “التجاري بنك تونس”، وهو الإسم الذي يحمله فرع المجموعة المغربية “التجاري وفا بنك” في تونس، فاعلا مرجعيا في القطاع البنكي التونسي، حيث يتوفر على أول شبكة بنكية في البلاد تضم 204 فرع ومراكز أعمال، كما يساهم بشكل فعال في منجزات النظام البنكي التونسي.
ويبدو أن الأزمة التونسية المغربية ستنعكس سلبا على ما هو اقتصادي بين البلدين، بعد استقبال الرئيس قيس سعيّد لزعيم جبهة البوليساريو، خصوصا الاستثمارات المغربية في تونس التي تعاني بشكل كبير من “ترهل” اقتصاديا بفعل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد منذ أزيد من ثلاث سنوات.