الجهاتثقافات وفنونمنوعات

صحراء مرزوكة..شاب أصم وأبكم نطقت صوره جمالا وإبداعا + صور

لن تكتمل متعة زيارة صحراء مرزوكة بالراشيدية دون  الرحلة الصباحية أو المسائية لمشاهدة مناظر شروق و غروب الشمس في لحظات ممتعة وخلابة تضيء فيها الشمس وجه رمال الصحراء في صورة كونية ساحرة .

طبعا التغول في  صحراء مرزوكة مابين تلال الرمال لن يتأتى إلا على ظهر الجمال أو سفن الصحراء ، في رحلة استثنائية تعجز أحيانا الصور عن ترجمة روعتها ..إلا إذا حالفك الحظ وقادك في هذه الرحلة شاب أصم وأبكم بفوقيته أو ضراعيته الزرقاء ونظارته الطبية وهدوءه المتيقن من نفسه .

أصم وأبكم قادر على أن يجعلك تقفز مثل طفل صغير أو أن تتمدد على بطنك أو ظهرك فوق الرمال ..كما أنه قادر على أن يجعلك تقبض على القمر بين أصابعك ، أو أن تضع الشمس في فمك وبين يديك وتلعب بهما

اللقاء مع هذا الشاب سيخلد رحلتك بصور مبدعة وممتعة ، فهذا الشاب الذي هو من ذوي الاحتياجات الخاصة ، أصم وأبكم قادر على أن يجعل الصور التي يلتقطها لك وأنت على ظهر الجمل أو أنت أمام شروق أو غروب الشمس صورا ناطقة بروعتها وتحركاتها وسكناتها وأن يلتقط الأجمل في المكان والزمان المناسبين .

لا يهدأ بالا لهذا الشاب أثناء رحلتك نحو غروب أو شروق الشمس..يقنعك رغم عجزه عن الكلام بأن تنصاع إليه وتنصاع لاقتراحاته وأن تتموضع أينما يقترح ، وهو قادر أيضا على أن يجعلك تقفز مثل طفل صغير أو أن تتمدد على بطنك أو ظهرك ..كما أنه قادر على أن يجعلك تقبض على القمر بين أصابعك ، أو أن تضع الشمس في فمك وبين يديك وتلعب بهما …وكل ذلك عن طريق صوره التي يلتقطها لك والتي نطقت حين عجز اللسان عن ذلك .

في المحصلة ، المتعة في النهايات كما يقال ..ومتعة صحراء مروزكة في الصور التي تلتقطها وتتأملها في ما بعد ..وصور مرزوكة التي يوقعها هذا الشاب “الصائم عن الكلام” هي صور ناطقة واستثنائية وغير مكررة .

الحاجة إذن إلى أن يتم الالتفات لهذا الشاب الصامت المخلص ، العاشق لعمله المتعب ، الفنان العصامي الذي حين سكت “لسانه وسمعه” تكلمت عيونه والتقطت أجمل وأبهى الصور .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى