الإقتصادالرئيسيةالمجتمع

لفائدة الصناع التقليديين…”إعطاء الانطلاقة للسجل الوطني للصناعة التقليدية”

بإطلاقها للسجل الوطني للصناعة التقليدية (RNA)، تكون وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني قد شرعت في تنفيذ إجراءٍ رئيسي هام ضمن استراتيجيتها وخارطة الطريق الخاصة بها.

السجل الذي يأتي تطبيقا للقانون رقم50.17 المتعلق بإعادة تنظيم قطاع الصناعة التقليدية، يعتبر أيضا أداة هيكلية هامة لأجل تعميم التأمين الصحي الإجباري (AMO) لفائدة الصناع التقليديين والحرفيين، وهو مشروع يشرف عليه ويقوده جلالة الملك نصره الله.

هذا السجل الوطني الذي يمْكن الولوج إليهمن خلال منصة www.rna.gov.ma، يهدف أساسا إلى تحديد جميع الفاعلين العاملين في قطاع الصناعة التقليدية والحرف المرتبطة بها في المغرب. وهو سجل سيمكّن كل صانع تقليدي أو حرفي وكل تعاونية أو شركة تشتغل في هذا القطاع من الحصول على رقم هوية الصانع التقليدي (NIA) مما سيمنحله صفة الوضع الرسمي للصانع التقليدي، وبذلكسيتمكّنمن خلاله من الاستفادة من عدد واسعمن الخدمات التي تقدمها الجهاتالمشرفةعلى القطاع، مثل البرامج التكوينية والتدريبية، المشاركة في المعارض، حصول المنتوجات والخدمات على العلامة،مساعداتلتسهيل الولوج إلى الأسواق، إلخ.

يأتي إنشاء السجل الوطني للصناعة التقليديةترجمةًلجهود الوزارة من أجل أجرأة المشروع الوطني الهيكلي والاستراتيجي الذي يقوده جلالة الملك حفظه الله، والمتعلق بتعميم التغطية الصحية الإجبارية على جميع المغاربة. فالتسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليديةإذن سيمكّن الصناع التقليديين من التوفر على الوضع اللازم للتسجيل في نظام التأمين الصحي الإجباري الخاص بالأشخاص العاملين لحسابهم الخاص والذي يديره الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،وسيتمكنون من خلاله من الاستفادة من التغطية الصحية الكاملة الخاصة بالحرفي وبعائلته، وذلك من خلال انخراط قدره 135 درهما في كل شهر.

من أجل دعم ومساعدة الصناع التقليديين والحرفيين على التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية في أقرب وقت ممكن، عملت الوزارة على تعبئة الوسائلالضروية وموارد هامة في جميع أنحاء التراب الوطني لهذا الغرض. ولذلك تم إنشاء خلايا محلية في جميع جهات المملكة والتي تتكون من موظفين من الوزارة وموظفين من الغرف الجهوية للصناعة التقليدية معززين بعدد إضافي من الموظفين بغية تسريع وتيرة التسجيل في هذا السجل. كما تم تعزيز العملية بوسائل معلوميات وبالمعدات اللوجستية الكافية، وستقوم كذلك قوافل بجولات في جميع أنحاء الوطن في غضون الأيام القليلة المقبلة للاطلاع على سير العملية.

كما قامت الوزارة المشرف على القطاعب إعداد نظام واسع للتواصل من أجل الإعلام والتواصل ولأجل توعية الصناع التقليديين وتحسيسهم بخصوص مزايا وأهمية وطرق التسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية وكذلك التأمين الصحي الإجباري.لأجل ذلك، سيتم إطلاق حملة تواصلية متعددة الوسائط (إذاعة، ملصقات ترويجية، منشورات ودلائل تعليمية، حملة رقمية، إلخ.) يوم 21 فبراير الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى